الموقف الصحيح الذي يجب أن يتخذه الشعب السوري في مواجهة احتلال المناطق الإسلامية
تزامن وصول الجولاني إلى السلطة في إدلب مع إدخال جيش النيتو الكافر عبر الحكومة التركية العلمانية والمرتدة إلى مناطق في سوريا. إضافة إلى ذلك، استولت الولايات المتحدة، بصفتها سيداً للجولاني على مناطق سورية عبر مومسات عالم السياسة في حزب عمال أوجلان (PKK) ونهبت النفط والغاز السوري.
اتصل الجولاني منذ البداية عبر قناة الحكومة التركية العلمانية بالاستخبارات الأمريكية والبريطانية وتعاون مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.
أما الشيء اللافت الذي حدث بعد أن انتقل الجولاني من إدلب إلى دمشق فهو أن احتل الكيان الصهيوني مناطق في سوريا بحيث لا يمكن لأحد اليوم أن ينكر أن الكيان الصهيوني المحتل يسيطر على مناطق في سوريا ويهدد أمن المنطقة منذ سنوات ماضية عبر العدوان والغارات الجوية والانتهاكات المتكررة للسيادة.
أفادت وكالة ساننا للأنباء أن القوات الإسرائيلية تتقدم نحو منطقة تل الأحمر في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.تقدمت القوات الإسرائيلية المكونة من دبابتين ومركبتين عسكريتين من المنطقة المحتلة في شرق تل الأحمر إلى غرب تل الأحمر ورفعت العلم الإسرائيلي في المنطقة.
كما أفادات وسائل الإعلام أن القوات الصهيونية المكونة من ست مركبات مدرعة تقدمت نحو قرى بئر عجم وبريقة وزبيدة في المنطقة الجنوبية من محافظة القنيطرة ودخلت قوات إسرائيلة أخرى قرية عين الزوان وتقدمت نحو أبي قبيصة.
تقدمت القوات الإسرائيلية قبل أيام نحو قرى سمدانية وأم عظام وبريقة في شمال القنيطرة. لم تبدي حكومة دمشق أي موقف يرفض الاستيلاء على المناطق الجنوبية من البلاد وبررت تقاعسها بالصبر الاستراتيجي.
ولكن السؤال الكبير هو: لماذا تحولت الأمة الإسلامية السورية التي كانت رمزا للحرية، تركت وحيدة وضعيفة في مواجهة العدو؟
الإجابة واضحة للغاية: زعم أحمد الشرع أنه القائد ولكنه اتبع خطط الأعداء لإضعاف أرض الشام من داخلها إذ شتت الجولاني صفوف الكجاهدين وأضعف قوتهم بدل أن يدعم الأمة وأقصى القادة والنخب من الساحة بذرائع مختلفة عبر قناة التحالف الأمريكي أو قيد أنشطتهم عبر تأجيج الانقسامات الداخلية ودمر القدرات الجهادية والثورية الهائلة للمسلمين في سوريا.
فما كانت النتيجة؟ تعرضت الأمة السورية العظيمة والعزيزة للطعن في الظهر بينما يتقدم الكيان الصهيوني المحتل وتتنقل قواته في أرض الشام وشتت من يجب أن يدافع عن الامة صفوف المجاهدين.
أجل! يمكن أن نرى عجز الأمة السورية ونجد أن قدراتها الثورية والجهادية لم تستنفد ولم يتقدم العدو بسبب قوته بل نال من زعم أنه قائد مجاهد من قدرات الشعب السوري واعتقل المهاجرين والأنصار. فإن تكلفة إزالة هذا الشخص أقل من تحمله إذا أراد الشعب السوري ذلك.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي (أبو محمد العفريني الكردي)





