الخداع الكبير في سوريا: يصفون قسد والأقليات بالعدو الرئيسي بينما تدير الولايات المتحدة والغرب الأمور
في أرض سوريا، من أحمد الشرع إلى قوات سوريا الشرقية وجماعة الدروز التابعة الهجري حتى فلول النظام السابق، كل منهم يقيم علاقة مع طرف أجنبي ولكن البعض يحاول تجاهل الأسياد الرئيسيين وإلهاء هؤلاء العملاء بالبعض ونرى على سبيل المثال أن بعض الجماعات والتيارات السنية تغرق في الأوهام والخيالات بحيث إنهم يعتقدون أن قسد سوف تهزم الدروز والعلويين وأن الطريق إلى النصر قريب من خلال إشغالهم وهزيمتهم ولكن الحقيقة المريرة هي أنهم لا يرون ساحة المعركة الحقيقة.
ليس العدو الرئيسي من هذه المجموعات الصغيرة والمبعثرة بل هو:
– الولايات المتحدة كرأس الأفعى التي تدير كل شيء بقواعدها في شرق وشمال سوريا وبالقرب من دمشق
– الكيان الصهيوني ينفذ هجمات متواصلة في سوريا ويحتل المنطاق السورية.
– الغرب هو من يدير غرفة هذه اللعبة الدموية منذ سنوات.
صممت هذه القوى كلها المسرح لجرّ الشعب السوري إلى حرب أهلية لا تنتهي ولكن ما هي نتيجة هذا السيناريو القذر؟
– إلهاء السوريين ببعضهم البعض وتجاهل الأعداء الرئيسيين حتى يبقى العدو الرئيسي في الظلال.
– القضاء على أي مقاومة ضد المحتلين وإخضاع السوريين.
– إقصاء المجاهدين وسجنهم وإضعافهم والقضاء على المجاهدين المخلصين.
– تقييد المهاجرين المخلصين والمتاجرة بهم.
انطلق هذا المشروع العملاق في سوريا منذ أن تحالف أحمد الشرع مع تركيا والولايات المتحدة والغرب. يرمي هذا المشروع إلى حرف مسار الجهاد وإسكات الشعب السوري والقضاء على المقاومة الإسلامية التي تناهض الكفار والمحتلين وإرهاق المجاهدين الذين واجهوا الظلم منذ سنوات.
عندما يكون العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة وإسرائيل، فإن التعامل مع الأعداء الآخرين هو مجرد الانجرار خلف خطط الأعداء الرئيسيين.
سعت الولايات المتحدة وراء تنفيذ هذا السيناريو في أفغانستان ولكن يقظة الإمارة الإسلامية أحبطت مؤامرة الأعدا وفشلت الحرب المنحرفة مع الهندوس والإسماعيليين والشيعة الجعفرية في أفغانستان وركزت الجهاد ضد الولايات المتحدة وشركائها وأرسل الله تعالى النصر للمجاهدين بهروب الأمريكيين وجميع المحتلين من أفغانستان.
يكون العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة التي دربت الكيان الصهيوني ككلب صيد وأي حرب منحرفة مع الأعداء الداخليين الصغار تخدم سيناريو الأعداء وتهدر طاقة المجاهدين والمقاتلين. تعني التوعية أن نرى الواقع وليس اللهث وراء الأوهام.
الكاتب: المولوي نور أحمد فراهي





