سوريا، أمة عظيمة ضللها عميل صغير
إذا نظرنا إلى أحاديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشام التي تشمل سوريا اليوم أو إذا راجعنا التاريخ الإسلامي للشعب السوري نجد أنه كانت هذه الأمة تتبع شريعة الله، فلا أحد يستطيع إنكار أن هذه الأمة الإسلامية من أسمى الأمم الإسلامية وأكثرها مقاومة.
نرى أن سوريا أرض الرجال العظماء بعد أن رأينا بعض الملحمات مثل بيت جن ضد الصهاينة المحتلين بحيث تكون أرض الشام أرضا تتمتع بالمواهب والقدرات الهائلة التي يمكنها تغيير معادلات المنطقة لصالح أهل الدعوة والجهاد والمؤمنين إذا تم تحريرها.
ولكن ما هي العقبة الحقيقية أمام هذه الحركة التقدمية؟ أحمد الشرع الذي كان ولا يزال يعتبر أداة تخدم المشاريع الأجنبية. أكدت صرفاته منذ سنوات عديدة حقيقة مرة: لم يدعم الجولاني الأمة ولم يحم استقلالهم، بل جعل هذه الأمة المجاهدة ضعيفة ومتشتتة وذليلة خطوة بخطوة.
لهذا نرى اليوم أن الانتقادات ضد هذا الخائن العميل والأداة الرئيسية لإضعاف الشعب السوري تشتد وتيرتها يوما بعد يوم، لأن الجميع يعلم كيف تم بيع الجهاد السوري والثورة للكفار والمحتلين الأجانب وبيعت الأهداف الرئيسية للجهاد والثورة وتم القضاء على القادة وسجن الشباب وتم إسكاتهم وتحولت سوريا من ثورة شعبية إلى مسرح للصفقات والتجارة السرية.
فلا ينبغي أن نعتقد أن المشاكل تعود إلى أمة دفعت هذه التكاليف الباهظة لتحقيق الأهداف العظيمة، بل تكمن المشكلة في الخائن الذي ولدته الولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا كقائد للثورة ولكنه دمر شيئا فشيئا أعظم الفرص التي أتيحت للشعب السوري.
ملحمة بيت جن أثبتت أن هذه الأمة لا تزال تعيش ولكن القيود التي ربطها عميل رقم 90 تثقلها. فلن يتمكن الشعب السوري من التحرر وإظهار القوة حتى يكسر هذه القيود.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





