سورية اليوم هي نفس سيناريو عمالة كرزاي وغني للولايات المتحدة والغرب ولكن بوجه جديد يُدعى أحمد الشرع (الجولاني)
مرّت فترة عشرين عاماً من الجهاد والمقاومة بين حكومة الإمارة الإسلامية الأولى في أفغانستان في زمن الملا محمد عمر رحمه الله وبين عودتها الجديدة زمن المولوي هبة الله وتعيش سوريا اليوم بالضبط ما عاشته أفغانستان في تلك الفترة في أيام حامد كرزاي وأشرف غني.
عندما كانت الطائرات المسيرة الأمريكية والنيتو تقصف المساجد والمدارس والبيوت وأعراس الناس الأبرياء، لم يكن العملاء المحليون من كرزاي إلى غني يفعلون شيئاً سوى الصمت والتزلف والتبرير وهم قد يرفعون شكوى تمثيلية إلى المنظمات الدولية العلمانية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة وشركاؤها المجرمون.
قتل الصهاينة بالأمس عشرين امرأة وطفلاً مسلماً أبرياء في بيت جن قرب دمشق.فماذا فعل الجولاني وحكومته؟ فعل بالضبط ما كان يفعله كرزاي وغني في كابُل سابقاً.
هذا هو نفس المشهد الذي يتكرّر اليوم في سوريا مرات عديدة.
إذن: الجولاني / أحمد الشرع يساوي النسخة الشامية من حامد كرزاي الكابُلي، فلا إرادة له ولا غيرة ولا استقلال ولا إيمان للدفاع عن شعبه المظلوم.
ومن جهة يتجول الكيان الصهيوني بالمروحيات والدبابات والآليات العسكرية في بيت جن ورويحينة ومن جهة أخرى تدخل الولايات الأمريكية أرتالها العسكرية إلى دير الزور وتملأ سماء المنطقة بطائراتها ومن جهة ثالثة يعتقل العملاء المحليون المجاهدين والشباب الصادقين ويسجنونهم.
هذا بالضبط ما كان فعله كرزاي وغني في إدارة كابُل تجاه تحركات الولايات المتحدة وشركائها وجرائمهم في أفغانستان.
لقد أثبت المسلمون في أفغانستان أن إنهاء هذه الحالة الدامية لا يكون إلا بالجهاد في سبيل الله تحت راية واحدة، لا بالبكاء والعويل والشكاوى إلى المنظمات الدولية العلمانية.
فعلى «كرزاي دمشق» أن يُزاح كما أزِيح كرزاي كابُل، وذلك لا يتم إلا بالجهاد في سبيل الله وإخراج الولايات المتحدة وشركائها من سوريا.
الكاتب: المولوي نور أحمد الفراهي





