الملاحظات الخفية في كلام الجولاني عن احتلال الصهاينة ووهم «وحدة سوريا»
قال أحمد الشرع: إسرائيل ممتعضة من تحرير سوريا واقتطاع جزء من أراضيها أمر مستحيل. يبدو هذا الكلام كأنه دفاع عن وحدة سوريا ولكنه يحمل رسالة خفية وخطيرة وهي:
1- الجولاني يقدّم إسرائيل كـدولة شرعية عندما يقول إسرائيل ممتعضة. فهو يعترف بالكيان الصهيوني المحتلّ كدولة رسمية شرعية وعندما يقول «واقتطاع جزء من أراضيها أمر مستحيل» فهو يعترف بأن للكيان الصهيوني المحتلّ يمتلك أرضاً وأن هذه الأرض ملكية قانونية له. هذا بالضبط نفس لغة الكفار المحاربين المحتلّين في فرنسا والولايات المتحدة والدول العلمانية الغربية الأخرى.
2- تحويل قضية الاحتلال إلى صراع على الحدود بدلاً من أن يقول الجولاني: الكيان الصهيوني محتلّ والجولان أرض سورية وفلسطين محتلة، يقول هو: «إسرائيل غاضبة ولا يحق لسوريا أن تأخذ من إسرائيل أرضها ويحوّل الاحتلال إلى مجرد صراع عادي على الحدود.
3- التطابق الكامل مع مشروع الغرب العلماني لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
تحاول فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الصديقة للصهاينة منذ سنوات إخماد المقاومة الإسلامية في سوريا وإخفاء احتلال الجولان وتقديم إسرائيل كـدولة شرعية وإجبار الشعب السوري على قبولها واليوم يتكلّم الجولاني بنفس هذه الدبلوماسية تماماً.
إننا ندرك بمجرد مراجعة بسيطة لأقوال الجولاني وأفعاله في سوريا أنه تم إنتاج صهيوني عربي آخر يحرس الحدود الصهيونية في سوريا، فكما فعلت الأردن ومصر والسعودية والإمارات وأصبح أهل السنة في سوريا جنوداً لهذا الصهيوني العربي الذي يحرس الحدود للكيان الصهيوني.إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل من هذا الكمّ من الخيانة والانحراف الذي يُرتكب باسم أهل السنة والجماعة على يد القادة الخونة المنسوبين إلى أهل السنة.
عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





