رسالة من جنديِّ في إمارة أفغانستان الإسلامية إلى إخوانه المؤمنين في سوريا التي تُباع وتُسَلَّم للأعداء
أيها الإخوة المؤمنون الغيورون! نحن وأنتم أبناء أمّة محمد صلى الله عليه وسلم ودمُنا واحد وقبلتُنا واحدة وكتابُنا واحد وعدوُّنا واحد. قال الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ [آل عمران: 103].
يستغل العدوّ تشتتنا. إننا نُكفِّر بعضُنا بعضاً باسم المذهب والمنهج والجماعة ليتنفّس الكفار العلمانيون المحتلّون المحاربون الأجانب والمرتدّون المحليّون صعداء.
أيها الإخوة، تذكّروا سيرة المجاهد العظيم أسامة بن لادن تقبله الله إذ كان يسير على أصول أهل السنة والجماعة ولكنه لم يمزّق الأمة يوماً. ما وهو علم أن مشكلة الأمة ليست الخلافات المذهبية، بل هي رأس الكفر أي الطاغوت الأكبر الولايات المتحدة أو رأس الأفعى والنظام العلماني العالمي الكافر الذي يذبح الأمم المسلمة بأيدي العملاء والمرتزقة الداخليين.
يجري اليوم في سوريا نفس المخطط الذي رأيناه في الجزائر وليبيا والعراق وأفغانستان والصومال واليمن:
الأول: إنتاج قيادة خائنة عميلة ثم تشتيت المسلمين ثم الحرب الأهلية، ثم تدخل الولايات المتحدة ومرتزقتها باسم السلام والديمقراطية؟. والنتيجة؟ آلاف الشهداء وملايين المهجّرين والعدو يسعد ويسيطر. ألم يأنِ لنا أن نتأمل ونفكّر؟ هل يجب علينا أن نكرّر نفس الأخطاء؟ ألم يحن وقت العودة إلى المنهج الإسلامي الصحيح والوحدة وترتيب الأولويات والتركيز على الولايات المتحدة كرأس الأفعى والصهاينة؟
بل قد فات الأوان! فلا تدعوا أمثال بلعم بن باعوراء في عصرنا يُفرّقون بين الجبهة التي تقاوم الاحتلال الكافر المحارب الأجنبي والمرتدّين بتهم البدعة والخوارج والصوفية وغيرها ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ﴾ [المائدة: 91].
أيها المهاجرون والأنصار ويا أهل الشام!
لا تأكلوا من فتات شيوخ البلاط والذين يبيعون ويشرعون للولايات الممتحدة والطواغيت لأنهم يصرفونكم عن العدو الحقيقي كي يسلبوا نفطنا ويحتلوا أرضنا ويصبوا دماءنا في كأس الصهاينة.
إن طريق نجاة الأمة هو العودة إلى الكتاب والسنة ونبذ التكفير وتوجيه التهم الزائفة إلى المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد وعامة المسلمين وضرب وحدة المجاهدين والتركيز على العدو الكافر المحارب الأجنبي وعملائه.
هذا نداء لأخ يغار قلبه على الأمة. فلا للفتنة. إن عدوّنا هو الولايات المتحدة والغرب وعملائهم لا المسلم الذي يخالفنا في بعض الآراء الفقهية ونراه مخطئاً.
الكاتب: المولوي نور أحمد الفراهي





