نتيجة طلبات وزير أحمد الشرع: معارضة الشريعة الله والخضوع السياسي
يخرج وزير أحمد الشرع المعيَّن بلهجة متسوّلة يطلب من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية أن توقف اعتداءات إسرائيل بينما تقصف طائرات الكيان الصهيوني يومياً المناطق السورية وتستهدف الأبرياء في بيت جن وغيرها من المناطق. هذا هو تعريف الذلّ السياسي الحقيقي: الذي زعم الجهاد وقيادة الثورة فهو يتمسّك بالاتفاقات البالية في عام 1974 ويتفاخر بأنه لن يدخل أي مواجهة واسعة. ألا يوجد بين من يسمّون الجولاني قائداً رجل صادق واحد يسأل هذا الدجّال:
– من أنت حتى تتاجر بمصير الشعب السوري؟
– من أنت حتى تفتخر بالاتفاقيات المفروضة المهينة؟
– من أنت حتى تكتفي عند قصف الصهاينة وقتلهم العشرات من المسلمين الأبرياء بـطلب من منظمات علمانية كافرة؟
هل فعلت الأمم المتحدة الكافرة وهذه المنظمات الإسلامية الشكلية شيئاً يوماً لأهل غزة وفلسطين المحتلة والصومال والبمن ومالي والسودا حتى ننتظر منها اليوم أن تنقذ سوريا وأهلها؟
والله إنه لَعار. أثبتت هذه المنظمات العلمانية منذ عقود ماضية أنها لا تفعل سوى إصدار البيانات أمام سفك دماء المسلمين. أما تكفينا مأساة سراييفو درساً لكل التاريخ القادم حتى نُضطر كل بضع سنوات لمشاهدة إبادة أخرى في الصومال وغزة والسودان؟ أما يكفينا الخداع والتضليل والسكوت المهين الذي تمارسه هذه المنظمات أمام جرائم العلمانيين ضد المسلمين؟
فلتتعلم عصابة الجولاني خلال هذه السنوات من صمود أهل غزة إن نقصتها الغيرة ولا تعرف أسلوب المقاومة ضد الكفار المحتلّين المحاربين أو يجب عليهم أن يحتذوا بالمسلمين في بيت جن ويعلموا أن قضاء الله وقدره لا يتغيّر بالجبن والخوف وإظهار الذل للأعداء، وأن أفضل خيار للمؤمنين هو طريق العزّة والقوة بالمؤمنين كما قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأنفال: 62].
إن القوة الرادعة ضد عدوان الصهاينة وغيرهم من الكفار المحاربين هي الله ثم المؤمنون فحسب، لا المنظمات الدولية الكافرة. أمر الله تعالى المؤمنين لتعزيز قوتهم الرادعة: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾ [الأنفال: 60]
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول: أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ (مسلم 1917).
إذن يكون الرادع الحقيقي لتوحّش الكفار المحتلّين المحاربين هو الجهاد والسلاح والمقاومة ولا اللجوء إلى منظمات يديرها الكفار أنفسهم.
عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





