النقاط المشتركة بين جرائم مرتزقة الإمارات في السودان ومرتزقة الروس في مالي والصهاينة في المناطق المحتلة السورية
قد يتساءل البعض ما علاقة هذه الجبهات الثلاث التي يشكلها المجرمون بعضها بالبعض؟ تكون هذه الجبهات متماثلة في قتل المسلمين وتكون هذه الدول كلها حلفاء للجولاني في مكافحة الإرهاب. إذن لا نرى رد فعل جاد من حكومة الجولاني للدفاع عن المسلمين الذين يقتلهم هؤلاء المجرمون.
بينما يرتكب مرتزقة الإمارات العربية المتحدة جرائم لا تُغتفر في السودان، أوردت وكالة أسوشيتد برس أن مجموعة تُدعى فيلق أفريقيا التابعة لوزارة الدفاع الروسية والتي تعمل مع جيش المجلس العسكري الحاكم في مالي ترتكب أعمال عنف ضد السكان المحليين. قطع مرتزقة الروس كذلك رؤوس السكان المحليين واختطفوا الناس واعتدوا جنسيًا. فهرب عشرات المدنيين الذين من الصراعات الدائرة في البلاد وأخبروا الوكالة بهذا. قال أحد الفارين: إن هناك استراتيجية الأرض المحروقة. لا يتحدث الجنود مع أحد ويطلقون النار على كل من يرونه. ودون سؤال ودون تحذير. لا يعرف الناس سبب قتلهم.
يستخدم الروس في فيلق أفريقيا استراتيجية العنف والترويع التي استخدمها مجموعة فاغنر سابقًا بشكل غير رسمي في مالي كما أفاد للسكان المحليون.
استبدل فيلق أفريقيا بمرتزقة فاغنر في البلاد تحت غطاء مساعدة الجيش المالي في مكافحة القاعدة وداعش.
يقود نائب وزير الدفاع الروسي والعميل السابق لموسكو في إنغوشيا الجنرال يونسبك يوكوروف مرتزقة فيلق أفريقيا ويكون المسؤول عن أنشطة هذه العصابة الروسية.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيانه الأخير في الأيام الأخيرة أن إسرائيل لا تنوي سحب قواتها من المناطق المحتلة في الجنوب السوري. هذا البيان يعكس موقف إسرائيل الثابت من احتلال بعض المناطق السورية والسيطرة على المناطق الاستراتيجية المهمة فيها.
يعامل الصهاينة في هذا الجزء من المناطق المحتلة السورية المسلمين نفس المعاملة التي يعاملون بها المسلمين في المناطق المحتلة الفلسطينية ويعتقلون أو يقتلون تحت شعار مكافحة الإرهاب والجولاني الذي انضم إلى التحالف الأمريكي في مكافحة الإرهاب يتخذ موقفًا سلبيًا تمامًا أمام تحركات الصهاينة ويكتفي بالتماس غير نافع للمنظمات الدولية ورفع الشكوى إلى الولايات المتحدة كداعم رئيسي يحمي الصهاينة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي




