غزة تغرق في الفاقة والفيضانات والخونة العرب مثل الجولاني يصمتون ويتفرجون
اشتغل المحتلون الصهاينة الذين كانوا يمثلون الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بقتل أهل غزة منذ شهور ولكن المؤمنون في غزة أظهروا مقاومة بطولية لا مثيل لها في العصر الحديث ولكن الطواغيت الحاكمين على المناطق الإسلامية لم يكونوا متفرجين فحسب، بل ساعدوا الصهاينة كل بطريقة.
شارك الطواغيت الحاكمين في الأردن وسوريا ومصر في ضرب الحصار على أهل غزة ومنعوا المجاهدين من المشاركة في جهاد أهل غزة ومنع وصول المساعدات إليهم و ساعد الطواغيت الحاكمون في الإمارات وآل سعود والأردن وتركيا في إيصال ما تحتاجه القوات الصهيونية إلى أهل غزة. ومع ذلك استطاع أهل غزة بإيمانهم وجهادهم المستمر اضطرار الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة إلى وقف إطلاق النار وسحب قواتهم من غزة، بينما كانوا قد جاءوا للقضاء على المقاومة الإسلامية.
لايزال أهل غزة يعانون من الحصار الذي فرضه الطواغيت الحاكمون في سوريا والأردن ومصر عليهم بعد هذه الفترة من الجهاد والمقاومة. فلديهم حاجة ماسة إلى السكن والوقود والغذاء مع بداية فصل الشتاء وهطول الأمطار ولكن طواغيت العرب والعلمانيين عديمي الغيرة الذين يجاورون أهل غزة بدأوا يتفرجون على مأساة غزة.
يعرف الجميع أن المستضعفين والمظلومين في غزة يعيشون هذه الأيام في أصعب الظروف الإنسانية دون أي مأوى وطعام تحت أمطار غزيرة، بينما تغرق المنازل في السيول والمياه ويقضي الأطفال والنساء الليل بصرخات الجوع والخوف.
أما طواغيت العرب في الجانب الآخر من هذه الكارثة الإنسانية، فإنهم يتفرجون بثيابهم الفاخرة وموائدهم الفخمة على المأساة ويعرضون صمتًا مفعمًا بالرضا. هذا الصمت ليس حيادًا؛ بل تواطؤ وهذا التقاعس ليس دبلوماسية بل خيانة.
أيها الجولاني! أنت الذي ترسل رسالة تعزية إلى ترامب بسبب مقتل 3 محتلين أمريكيين قتلهم أحد جنودك الذين استيقظوا ولكنك لا تحرك ساكناً لموت عشرات الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في غزة بسبب الجوع والبرد ونقص الرعاية الطبية وتصمت صمتًا ذليلًا. فاعلم أن دماء أطفال غزة ومنع الخبز من أفواه يتامى فلسطين وثيقة تفضح أمثالك.
أنتم الذين تحملون اسم الإسلام والعرب ولكنكم بعتم الغيرة والإيمان والإسلام مقابل استرضاء أمريكا والصهاينة. فاعلموا أن الأمم تبقى مستيقظة وأن الخونة مهما كانوا اليوم على العرش يُحاكمون غجا في محكمة الله وتاريخ المؤمنين في الأمة.
كاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)




