يجب أن يجيب أتباع الجولاني: أين ذهبت تلك الشعارات عن عزة وكرامة أهل الشام؟
بينما كان الصحفيون ينقلون خبر اقتحام الجيش الصهيوني المحتل لمنزل في قرية أوفانيا بریف القنيطرة، اتضح جلياً أن إسرائيل تقترب خطوة بعچ خطوة من أهدافها الكبرى والمسار الذي سلكته في فلسطين من1 سنوات طويلة وتعیچه الیوم في الشام.
یعچ تفتيش البیوت والاعتقالات بلا مبرر والاتهامات المزيفة بذريعة وجود عناصر المقاومة تكراراً للسياسة التي شردت الفلسطينيين و تستهدف السوريين اليوم.
تقع القرى والبلدات التي يعيش المسلمون في الشام فيها تباعاً تحت النفوذ المباشر الإسرائيلي ليكون هذا الأمر أخطر توسع صهيوني منذ سقوط دمشق. وفي هذا الوقت، يبرر الجولاني وشيوخه الذين يحملون لقب المفتي والعالم والدكتور وقاحة نتنياهو بتلبيس الآيات والأحاديث بدلاً من الدفاع عن الشعب والاحتجاج على العدوان السافر. ليس هذا الذل السافر ديناً ولا عقلاً، إنه مجرد تبرير للعدوان.
يحق لنا اليوم أن نسأل أتباع الجولاني الذين صاحوا منذ سنوات على المنابر والشبكات: الشام حصن العزة والكرامة وهذه أرض أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا ميدان الغيرة والجهاد لإعادة الخلافة على منهاج النبوة وباب نحو تحرير القدس، أن نسأل: أين ذهبت تلك الادعاءات؟ وأين الغيرة؟ وأين المقاومة؟ وأين تلك الشعارات الحارقة التي خدعت القلوب البسيطة؟
أنتم الذين استبحتم دماء بعضكم منذ سنوات باسم التوحيد والجهاد بتكفير أعمى وبوصف مخالفيكم بالخوارج ظلماً وأجبرتم المسلم على قتل المسلم وخلقتم حرباً وقتالاً بين صفوفكم أشد من أيام الأسد، فما النتيجة؟
هل كان القتال في سبيل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتسليم سوريا للأمريكيين والصهاينة وشركائهم الآخرين وقمع المجاهدين الصادقين والمهاجرين والأنصار وفي النهاية إقامة حكم علماني غربي، هوغايتكم؟ هل بهذه السهولة انهزمت إرادتكم وسقطتم، وابتلعكم طاغوت النفس والرئاسة وذهب ريحكم وانكشفت هيبتكم المصطنعة؟
واليوم ماذا؟ سلّمتم الشام إلى خائن مأجور يسمى بأحمد الشرع الذي اعترف الجميع أنه عميل الاستخبارات الأمريكية عبر تركيا وأصبح اليوم جاسوس رقم 90 المكشوف الذي يخدم رسمياً باسم مكافحة الإرهاب ويقف في صف واشنطن ضد أهل الدعوة والجهاد ومن يعارض أمريكا في سوريا وهم الآن من أهل السنة فقط.
هذه نهاية من زعم الجهاد وصنعته الأجهزة الاستخباراية التركية والبريطانية والأمريكية وسمى نفسه بالمجاهد ولكنه يقاتل في سبيل الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.
يا أتباع الجولاني! الذين يبررون اليوم عار وقوفهم في صف أمريكا بمئات الشبهات، عليكم أن تجيبوا: أين ذهبت تلك الشعارات عن الكرامة وعزة أهل الدعوة والجهاد في الشام؟
الكاتب: المولوی نور أحمد الفراهي




