
الجولاني يقوم بتقييم الرأي العام حول كيفية التفاعل مع الصهاينة عبر توظيف ماهر مروان
في يوم الخميس 26 كانون الأول 2024، أعلن ماهر مروان، محافظ دمشق، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية الأمريكية (NPR)، نيابة عن الزعيم السوري أحمد الشرع، دون ذكر القضية الفلسطينية أو الحرب في غزة، أن الحكومة الجديدة لهذا البلد تسعى إلى إقامة “علاقات جيدة” مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الخوف الإسرائيلي الأولي بعد سقوط بشار الأسد “مفهوم وطبيعي” ربما شعرت إسرائيل بعدم الأمان في ذلك الوقت، وبالتالي لجأت إلى إجراءات مثل التقدم والقصف المحدود… ليس لدينا خوف من إسرائيل ومشكلتنا ليست مع هذا البلد. الشعب السوري يريد التعايش والسلام مع إسرائيل ولا يريد أن تستمر الخلافات.
ودعا ماهر مروان الولايات المتحدة إلى لعب دور أكثر نشاطا في تسهيل العلاقات بين سوريا وإسرائيل.
تحاول الحكومة السورية الجديدة ترسيخ مكانتها على الساحة الدولية، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من سقوط نظام بشار الأسد، وأحد محاور هذه المحاولة هو تبيين موقفها من جارتها إسرائيل.
كان رد فعل كل الناس على هذا الكلام سلبيا جدا، ولهذا برر ماهر مروان، مثل جميع المنافقين الآخرين، كلامه على الفور وسجل مقطع فيديو يدعي فيه: “أن الحكومة الجديدة تستكشف خيارات للسلام مع إسرائيل، لكنها لا تحاول القيام بذلك، وبشكل عام، ليست وحدها المسؤولة عن دبلوماسية سوريا الجديدة”.
وطالبت مجموعة من المسلمين السوريين، إلى جانب نشطاء الفضاء الافتراضي، السلطات في دمشق إلى اتخاذ موقف واضح من إسرائيل ومعاقبة ماهر مروان على تصريحاته، ولكنهم لا يدركون أن تصريحات مروان عن هذه القضية الهامة لم تتم دون تنسيق مع المسؤولين الحكوميين وقد أراد المسؤولون الحكوميون فهم مشاعر الناس في هذا المجال.
يجب أن نعرف ما هو السبب الرئيسي وراء مراقبة النظام الجديد للاحتلال الصهيوني، وما هو موقف النظام الجديد من الصهاينة؟
الكاتب: أبو سعد الحمصي