
الخونة الذين احتموا بأمريكا والكيان الصهيوني يجب أن يفطنوا
وإن كان بعض الشيوخ وأهل الدعوة والجهاد مثل أبي محمد المقدسي والقحطاني يقولون إن الجولاني عميل للاستخبارات التركية ويطبق المخططات التركية، فهل بقي أحد أن لا يسمع هذا النداء من وزير الخارجية السوري والآخرين وألا يرى هذه الحقيقة؟
ألم نرى اتفاقیات تركية وأمريكية وصهيونية لإدارة دمشق وتعيين المسؤولين الحكوميين للشؤون الداخلية السورية؟ هذه خيانة واضحة لجهاد المؤمنين والثورة التي استمرت لسنوات في سوريا. يا من احتمى بأمريكا والصهاينة انظر إلى تاريخ الصحابة واصح من غفوتك:
كان أبو لبابة الأنصاري رضي الله برفقة النبي صلى الله عليه وسلم في كل الغزوات(ابن الاثیر،أسد الغابة ج۵، ص۲۸۴) وإذا لم يكن يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى الغزوات مثل غزوة بدر والسويق وبني قينقاع ليشارك في ساحات القتال ولكنه كان خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عاصمة دار الإسلام ليكون مسؤولاً عن إدارة المجتمع. ؛( ابو نعیم، معرة الصحابة، ج ۳، ص۱۰۹/ ابنهشام، السیرة النبویة، ج ۳، ص ۴۸) هذه الشخصية الرفيعة احتمت باليهود في غزوة بني قريظة ولكنه قبل أن يتمكن المؤمنين منه، ندم وتاب ثم ربط نفسه على عمود مسجد النبي صلى الله عليه وسلم الذي اشتهر بـ”اسطوانة التوبة”(ابنهشام، السیرة النبویة، دار إحیاء التراث العربی٬ ج۳، ص۲۴۷) ويصف الله هذا الإشارة من أبي لبابة بخيانة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وخيانة الأمانة حيث يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (الأنفال/27) تفسير الطبري، ج13 ص 481/ تفسیر القرطبي الآیة 27 سورة الأنفال)
كان حاطب بن أبي بلتعة رضى الله عنه من أمهر الرماة بين المسلمين وخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم والغزوات للجهاد وحضر في صلح حديبية وبيعة الرضوان وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملك المصري المقوقس القبطي(الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2 ص43/ ابن عبدالبر، الاستیعاب فی معرفة الأصحاب، ج۱، ص۳۱۲ / الواقدي، محمد بن عمر، المغازي، ج۱، ص۱۵۴/)اتهم بخيانة الله ورسوله والمؤمنين عند فتح مكة بعد أن كتب رسالة كفار قريش العلمانيين. قال عمر بن الخطاب: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ خانَ اللَّهَ ورَسوله والمُؤْمِنِينَ، فَدَعْنِي فَلِأَضْرِبَ عُنُقَهُ. (البخاري 3983 -6939)
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإجراء مزيد من التحقيقات دون أن ينفي خيانة من اقترف هذه الجريمة ليرفع التهمة على ابن أبي بلتعة.
إذن يتهم الأشخاص المشهورون بخيانة الله ورسوله والمؤمنين بإشارة واحدة أو برسالة فكيف يكون الترويج العلني للكفار أو دعم الكفار المحتلين المادي أو الاحتماء بالأعداء المحتلين.
ألا يكفي هذا للاستتابة وطلب الانشقاق من الكفار المحتلين وعملائهم الداخليين؟ هل تعلو أنت هؤلاء الصحابة مكانة؟ أم استثناك الله؟ أو تتبع شريعة غير الشريعة التي أتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
الکاتب: أبو عُمَر الأردني