
تجنيد قوات نظام بشار الأسد ضد المجاهدين المؤمنين
مال الجولاني لأسباب عدة إلى تجنيد ما تبقى من قوات نظام البعث وبشار الأسد ودمجها في قواته. لكن السبب الأهم لهذا العمل هو عدم تعاون القوى المؤمنة والمجاهدين الصادقين معه بسبب سياساته المنحرفة والمناهضة للشريعة. تحول هذا الفراغ إلى أن قرر الجولاني تجنيد هذه العناصر التي أثبتت ولاءها للنظام البعثي والجماعات المعادية للإسلام لسدّ الفجوة التي أحدثها بينه وبين المجاهدين.
لماذا لا ينتمي المجاهدون إلى الجولاني؟ لقد أدرك المجاهدون جيدا أن الجولاني قد انحرف عن طريق الشريعة ويهتم بمصالحه الشخصية وتوطيد سلطته بدلا من إقامة حكومة إسلامية، وهذا ما دفعهم إلى التفكير في العمل معه لأنه ليس يناهض الدين فقط، بل خيانة للجهاد الإسلامي. مهدت سياسات الجولاني ضد أهل التوحيد وإساءته للشريعة وتعاونه السري مع أعداء الإسلام ضد أهل التوحيد الطريق لابتعاد المؤمنين عنه.
استخدام العناصر البعثية: لجأ الجولاني إلى أشخاص لهم تاريخ أسود من الجرائم ضد الشعب المسلم في سوريا من أجل قمع القوى المؤمنة المعارضة لسياساته وهؤلاء الأشخاص الذين كانوا موالين سابقا لنظام بشار الأسد، يسعون إلى تحقيق المصالح الشخصية ويحافظون على موقفهم وليس لديهم التزام بالشريعة أو الدين.
الإيمان ينتصر على الكفر: أظهر شريعة الله أنه لا يمكن لأي قوة أن تنتصر على المؤمنين الذين ينتهضون في سبيل الله. لقد أظهر التاريخ أن الخيانة والتطبيع مع أعداء الإسلام لن تؤدي إلا إلى الهزيمة. على الرغم من أن الجولاني يحاول تعزيز سلطته من خلال الاعتماد على القوى البعثية وعقد اتفاقيات مع الأجانب، إلا أن مصيره مثل الطواغيت الآخرين، فهو محكوم عليه بالزوال.
النتيجة: من أجل ملء الفراغ الناجم عن عدم التعاون بين المؤمنين والقوى الجهادية، لجأ الجولاني إلى تجنيد العناصر البعثية وقمع أهل التوحيد ولكن هذه السياسة تدل على ضعفه وانحرافه عن طريق الحق وسوف ينتصر الإيمان في مواجهة القوى العظمى لأنه وعدنا الله بأن ” إن جندنا لهم الغالبون”
الكاتب: أبو أنس الشامي