
ما يسود الآن في سوریا هو “الجهالة الانتقالية” و”الظلم الانتقالي”..
العدالة الانتقالية غير موجودة في سوريا وهي كذبة يا من تتشدق وتتفلسف بالعدالة الانتقالية.. واعذروني على هذه اللهجة، لكن الجاهل هذه اللهجة قليلة عليه ويجب تقريعه أكثر.
البلد الآن يحكم بلا شريعة ولا قانون، ولو كان هناك اهتمام “بالعدالة الانتقالية” لكانت المحاكم عملت بكل طاقتها وبشكل علني، لكي تنهي قضايا وملفات كثيرة، فيها تنظيف القمامة التي خلفها النظام المجرم.
أما الواقع، فكما ترون، تسويات للشبيحة وأكابر المجرمين، وحماية وتهريب لآخرين، ومن يقبض عليه يحقق معه ويحاكم في السجون الأمنية بلا شريعة ولا قانون ولا رقيب ولا حسيب، بالأمس خرج 300 عنصر وشبيح من سجن حمص بعد القبض عليهم براءة، وقيل أنهم لم تتلطخ أيديهم بالدماء، من حقق معهم، ومن حاكمهم، ومن ادعى ضدهم ومن شهد عليهم!!، ومن حضر محاكمتهم؟!!، لا يوجد شيء من هذا.
بل إن توظيف المجرمين من فلول النظام المجرم، من المشهورين والمغمورين على قدم وساق، وفقط من يكشف منهم يُدعى إعلامياً أنه أبعد أو استقال، والتوظيف مستمر، ويقول لك المنافقون من أين نأتي لكم بموظفين نظيفين!!!
“العدال الانتقالية” عبارة سمعها الناس في وسائل الإعلام فترى الكثير من المتفلسفين يكررونها عندما يسمعون بمقتل شبيح هنا أو هناك، لكنهم يخرسون عندما تسوى أوضاع الشبيحة ويطلقون ويوظفون، فالجاهل المتشدق عدو نفسه وأمته.
ما يسود الآن هو “الجهالة الانتقالية” و”الظلم الانتقالي”.. فلا أهل ثورة الحق يعرفون شريعة تحكم البلد، ولا حتى الشبيحة يعرفون قانوناً يحكمه!!!… ونحن نؤكد أن شرع الله يحل مشاكل كل زمان ومكان.
کاتب: أبویحیی الشامي