
حكموا الشريعة في سوريا!..أو على الأقل تكلموا عنها
قال د. أيمن البلوي :
أحبابنا في سوريا..احذروا الدائرة اللعينة!
(-لا نستطيع تحكيم شرع الله أو الحديث عنه حتى ترفع عن العقوبات ويقبل بنا الشرق والغرب!
-حسنا ..رفعت العقوبات-فرضا-واعترف بنا الشرق والغرب..
حكموا الشريعة!..أو على الأقل تكلموا عنها وهيئوا الناس لها بنشاط دعوي رسمي وتوعوي..لا نستطيع..أتريد أن تعود العقوبات علينا وأن ينفر منا الشرق والغرب!!
الخلاصة:… لن تطبق شريعة الله لا أثناء العقوبات ولا بعدها!!)
نفهم صعوبة ظرفكم..لكن للمصلحة ضوابط شرعية..
وخشية غضب الآخرين منا ليست مبررا أبدا..وقريب منه ما قاله كفار قريش:
“وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا..” ولم يقبل الله منهم هذا العذر!
وتذكروا وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ”
ناوروا ما أمكن..
حيدوا الخصوم ما أمكن..
لكن ليس على حساب دين الله وشرعه..
وتذكروا يا أحباب أن الغرب والشرق خذلكم..لا ..بل تآمر عليكم..
ولولا فضل الله عليكم-لا فضل الشرق والغرب-لما زال ذلك الطاغية..
هنا التوكل على الله..مع الأخذ بالأسباب الشرعية ما أمكن..
جعلني الله وإياكم من أهل هذه الآية:
” الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ”
وفقكم الله..وسدد على الحق خطاكم..
وقال د. إياد قنيبي :
جزاك الله خيرا د. أيمن على هذه الكلمات المسددة. فإن كان الخوف من هؤلاء وطلب رضاهم هو الذي يحكم سلوك أي شعب مسلم فالنتيجة محسومة وأخبرنا الله بها سلفاً:
أما الرضا:
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
وأما خوف العقوبات، فليس العقوبات فقط، بل:
(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)).
وكما قال د. أيمن: هذا لا يتعارض أبدا مع تحديد ما يمكن تحديده من الخصومات، وتجنب ما يمكن تجنبه من صدامات، لكن هذا كله يكون من ضمن منظومة شريعة الرحيم سبحانه، والتي تراعي أحوال المسلمين ضعفا وقوة.
نسأل الله أن يهدينا جميعا لما يحب ويرضى.