تحذير أهل الشام من خطورة المنافقين من وجهة نظر المجاهد أبي مصعب السوري

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أهل الشام، يا أهل الغيرة والإيمان، اليوم لم يصطف العدو خلف الحدود فحسب، بل تغلغل أيضا في صفوفنا. إن الذين يسيرون بيننا متلبسين بثياب الإسلام وقلوبهم مع أعدائنا، هم الذين يصنفهم القرآن ممن في “الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ”

المنافقون: الطابور الخامس للعدو

المنافقون يزعمون أنهم ينتمون إلى الأمة ولكنهم يطعنون الأمة في الظهر. يقول الشيخ المجاهد أبو مصعب السوري عنهم: “المنافقون من أشد الناس حرصًا على تسليم الحصون إلى عدو المسلمين وعلى إفساد الأمة من داخلها.”

ألا ترى كيف أنهم يفتحون أفواههم وينصحون ولكنهم يرافقون الأعداء ويساندونهم؟ ألم تروا كيف تواطأ بعض القادة والجماعات مع الكفار والمرتدين بينما يرددون الشعارات الإسلامية؟

خطر إضعاف الجهاد وروح النضال

من أعظم ضربات المنافقين ضد المجاهدين تثبيطهم ونشر روح الضعف بينهم. وقد حذر الشيخ المجاهد أبو مصعب السوري من ذلك وقال: “جهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواص الأمة وورثة الرسل.”

أيها الإخوة والأخوات، احرصوا على ألا تقعوا في فخ دعاية هؤلاء المنافقين الذين يقولون اليوم “إننا نريد السلام” فهم الذين يبيعون أرضنا للأعداء غدا.

العلماء الفاسدون والحكام الخونة

إن علماء السلطان والحكام الفاسدين هم الركيزة الأخرى للنفاق وهم الذين تلاعبوا بالدين. يقول الشيخ المجاهد أبو مصعب السوري عنهم:ّ هم شر الأصناف، وأصل البلاء، ادّعوا ولاء الله ورسوله والمؤمنين، وأبطنوا موالاة أعداء الله… وباركوا أعمال الطواغيت ودعوا لهم.”

ألم تروا كيف برر بعض علماء الدين المزعومين جرائم الطغاة؟ ألم تروا كيف جلس بعض قادة الجماعات على طاولة المفاوضات مع قتلة أبناء بلاد الشام بدلا من محاربة العدو؟

واجب الأمة تجاه المنافقين

يا أهل الشام، اعلموا أن النفاق سم قاتل يقتلنا إذا لم نقاوم والحل الوحيد لمجابته هو فضح مخططات المنافقين. يقول الشيخ المجاهد أبو مصعب السوري: “المنافقون مذَبْذَبُونَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ، يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا.”
أيها الإخوة والأخوات، طهروا صفوفكم وقفوا في وجه هؤلاء الخونة واعلموا أن خلاص بلاد الشام لن يتحقق إلا من خلال الإخلاص والوحدة القائمة على الإيمان.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الکاتب: أبو جهاد السوري