بيان قاعدة الجهاد لتهنئة الفلسطينيين من أجل الانتصار على الصهاينة الذي أصدره التنظيم قبل شهر وواجب أهل الشام

بيان قاعدة الجهاد لتهنئة الفلسطينيين من أجل الانتصار على الصهاينة الذي أصدره التنظيم قبل شهر وواجب أهل الشام

الحمد لله ناصر المؤمنین، والصلاة والسلام على سید المجاهدین محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى یوم الدین.
أصدرتنظيم القاعدة مؤخرا بيانا من صفحتين بتاريخ رجب 1446 ه (يناير 2025). صدر هذا البيان بمناسبة انتصار المقاومة في غزة ويتضمن نقاطاً مهمة حول الجهاد وانتصار المجاهدين وضرورة مواصلة النضال حتى تحرير الأراضي الإسلامية.

واعتبرت القاعدة في هذا البيان انتصارغزة نتيجة للشريعة الإلهية في دعم المجاهدين وأكدت أن الجهاد هو السبيل الوحيد لإنقاذ الأمة الإسلامية كما دعا النظيم جميع المسلمين إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح والأرواح والدعاء وعدم ترك ميدان الجهاد وشأنه. كما حذر البيان من أن أعداء الإسلام يسعون إلى التطبيع وإطفاء شعلة الجهاد ولكن الجهاد الفلسطيني يجب أن يكون نموذجا يحتذى به ويجب أن تكون جميع الأراضي المحتلة إسلامية. واعتبر البيان الانتصار في غزة بداية انتصارات كبرى وشدد على أن هذه المعركة مقدمة لتحرير القدس والأراضي المحتلة الأخرى.

قدم الجولاني يوماً من الأيام نفسه على أنه يحمل راية الجهاد في بلاد الشام ولكنه أصبح اليوم رجلا لم يتخل عن الجهاد فحسب، بل اتخذ كذلك إجراءات ضد المجاهدين الصادقين وبينما أكد تنظيم القاعدة في بيانه على ضرورة مواصلة الجهاد ولكنه الجولاني غير مساره نحو التفاوض والتطبيع والتعاون مع أعداء الإسلام. لقد حذر أبو مصعب السوري في كتابه “الثورة الإسلامية الجهادية في سوريا” من أن أي اعتماد على قوى أجنبية يؤدي إلى تدمير الجماعات الجهادي، أما كن الجولاني فهو اتخذ نفس الخطوة بالضبط حيث حول جهاد الشام إلى مشروع سياسي وأمني تحت سيطرة القوى الدولية وقمع القوات المخلصة واستسلم للقوى الأجنبية بدلا من دعم المجاهدين الفلسطينيين وتعزيز الجهاد في بلاد الشام.

أيها الشعب السوري، يا من انتفضتم من أجل شرف الإسلام، لقد انتفضتم في يوم من الأيام ضد اضطهاد بشار الأسد وحلفائه ولكنكم ترون اليوم أن الجولاني وأمثاله غيروا مسار الجهاد وتحالفوا مع أعداء الإسلام. يقول الله تعالى: فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (محمد: ۳۵) فلا تهنوا ولا تبحثوا عن التطبيع فأنتم الأعلون والله معكم ولا تفسدن أعمالكم. فندعوكم أن ترجعوا إلى طريق الجهاد ولا تتركوا شريعة الله سبحانه وتعالى للتباطؤات السياسية ولا تنخدعوا بالشعارات الكاذبة لأن التاريخ أثبت أن أولئك الذين وثقوا بأعداء الإسلام مرة واحدة فلن يعودوا أبدا إلى طريق الحق. فكونوا صادقين مع المجاهدين وافصلوا صفوفكم عن أولئك الذين حولوا الجهاد إلى لعبة سياسية واعلموا أن الله يختبر عباده حتى تنفصل صفوف المؤمنين عن المنافقين .

وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (حج: ۴۰)
” اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

الكاتب: مروان حديد

  • Related Posts

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا عبّر هؤلاء اليوم عن سعادتهم بأن الحكومة السورية الجديدة أضافت رمزاً آخر للصقر الذي لا يطير إلى رموز الحكومات الوظيفية التي…

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا لقد احتل الكيان الصهيوني بعد عملية تسليم دمشق للجولاني قسماً من أرض سوريا بدعم من الولايات المتحدة وتركيا إضافة إلى…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد أمام الصادقين في سوريا

    الرويبضة الكذابون الذين يحظون بالتأييد  أمام الصادقين في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    حدود أنشطة الجيش الصهيوني في ظل حكومة الجولاني في سوريا

    صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    صلح الحديبية ينتهي  إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

    تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى
    الخداع  الإعلامي الصهيوني:

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته

    دين يُباع على حساب رفع العقوبات الذي لا طائل تحته