
ممر داود: من تل أبيب إلى القامشلي، المسار السرطاني للتوغل الصهيوني
تتبنى إسرائيل اليوم استراتيجية خطيرة وذكية تخترق قلب الجغرافيا الإسلامية مثل السرطان باستخدام الخونة المحليين والمرتزقة الإقليميين وتتقدم نحو المشاريع الصهيونية طويلة المدى والشريرة.
المرحلة الأولى:
الهدف الرئيسي هو احتلال المحافظتين الجنوبيتين السوريتين أي درعا والسويداء والسيطرة عليهما بمساعدة المرتزقة المحليين. يحاول الصهاينة التسلل إلى هاتين المحافظتين من خلال زرع الفتنة وبثّ الخلاف.
المرحلة الثانية:
سوف يُنشأ طريق سري وممر استراتيجي بالتعاون مع الجيش السوري الحر الذي تشرف عليه الولايات المتحدة ويتمركز في قاعدة التنف. يمتد هذا الممر عبر درعا والسويداء وصولاً إلى شرقي سوريا ويصل في النهاية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية العلمانية
الهدف الرئيسي:
1.التوسيع المباشر للنفوذ الإسرائيلي حتى حدود الفرات
2.أقامة صلة قوية بين المشروع الصهيوني وقوات سوريا الديمقراطية العلمانية
3.خلق الجذور الأمنية والسياسية والفكرية السرطانية في العمق السوري.
أما هذا الممر فهو ليس مجرد طريق مادي، بل هو حلقة جديدة من المشروع الصهيوني الذي هدفه النهائي هو القضاء على المقاومة الإسلامية وتشتيت وعي الأمة واقتلاع جذور العقيدة والهوية الإسلامية في المنطقة.
ممر داود
إنه ممر سرطاني مدمر يمتد من تل أبيب إلى القامشلي إذ يمتد هذا الممر من مكتب نتنياهو إلى أيدي القادة العملاء العلمانيين في قوات سوريا الديمقراطية.
إذا اكتمل هذا الممر، فلن تُحتلّ أرض سوريا فحسب، بل يتعرض قلب الأمة الإسلامية للهجوم أيضاً.
هذه المأساة هي ما جلبه الجولاني على الشعب السوري والأمة الإسلامية.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي (أبو محمد العفريني الكردي)