
التحديات الإنسانية في غزة: نظرة على ظروف سلوى وتصريحات الممثل الأمريكي
لفت نبأ وفاة امرأة فلسطينية تدعى سلوى انتباه كثير من الناس. تداولت وسائل الإعلام مقطع فيديو عن هذه المرأة الفلسطينية وهي تتضور جوعاً لمدة 5 أيام. تروي سلوى في هذا المقطع قصة معاناة تقاسيها هي وعائلتها والدموع تملأ عينيها. إن هذه السيدة تمثل الواقع الأليم الذي يكابده أهل غزة.
تعاني غزة باعتبارها إحدى المناطق التي اجتاحتها الحرب ويضرب الحصار عليها من أزمات إنسانية عميقة منذ سنوات مثل نقص الغذاء والرعاية الطبية وتدمير البنية التحتية. فأصبحت سلوى رمزاً يدلّ على هذه المعاناة حيث لفتت وفاتها انتباهاً كبيراً باعتبارها كارثة إنسانية.
قوبل تصريح المبعوث الأمريكي باراك الذي زار مركزاً لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، بانتقادات شديدة. زعم المبعوث الأمريكي خلال زيارته أننا لا نشاهد الجوع في غزة وهو رأي ينقض الحقائق التي يواجهها العديد من أهل غزة. تؤكد هذه التصريحات على الانتباه الشديد والرؤية الإنسانية إلى الظروف السائدة في غزة وتعكس مدى ابتعاد السياسيين عن الحياة اليومية للناس في المناطق المحاصرة.
إحدى القضايا الهامة هنا هي عبارة أنه كيف يتاح لوسائل الإعلام والرأي العام أن تؤثر على فهمنا من الأزمات الإنسانية عندما لا يزال ملايين الأشخاص في غزة يحتاجون إلى الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية.
إن مقتل السيدة الفلسطينية سلوى هو مثال يمثل الحقائق المؤلمة للحرب وجرائم الصهاينة ويعكس مدى صمت جيران فلسطين وتفرجهم مثل سوريا ولبنان والأردن ومصر، لأن هؤلاء أغلقوا حدودهم أمام المجاهدين في أنحاء العالم وأصبحوا يحرسون الكيان الصهيوني ويفرضون الحصار على أهل غزة.
تتطلب هذه الأحداث مزيداً من اهتمام المؤمنين في سوريا الذين لا يزال الجهاد يحيى بينهم ولم تمت غيرتهم على الإسلامية والجهادي بعد، ثم تستدعي هذه الأحداث مضاعفة الجهود لإيجاد حلول جهادية ثابتة وإسلامية لأهل غزة. يجب علينا اليوم كمؤمنين أن نتعلم دروساً من كلام باراك وأمثاله وأن نتأكد من أن هؤلاء يدعمون الكيان الصهيوني وأنهم أعداؤنا وأعداء أهل غزة ويجب أن نكون على يقين من أن “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ “.
إذن يجب علينا ان نحاول ونسعى لتحقيق مستقبل أفضل لأنفسنا ولأهل غزة تأجيج نار الجهاد ضد الصهاينة المحتلين المتواجدين على أرض الشام . يمكننا تغيير الطريق الخاطئ الذي يقودنا الجولاني إليه وتمهيد الطريق للنصر بإذن الله عبر التكاتف والتضامن.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)