
إذابة جميع النساء والأطفال والرضع الفلسطينيين في حمض الهيدروكلوريك وتحويل غزة إلى موقف السيارات
أثارت التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها الكاتبة الروسية اليهودية دينا روبينا تعليقات وردود فعل في المجتمعات المختلفة حيث دعت إلى إذابة جميع النساء والأطفال والرضع الفلسطينيين في حمض الهيدروكلوريك وتحويل غزة إلى موقف للسيارات. لم تتعرض هذه التصريحات لانتقادات واسعة فحسب، بل منعت هذه الكاتبة من دخول دول أوزبكستان وكازاخستان وجورجيا.
هذا مثال جيد يمثل التحديات الإنسانية والأخلاقية التي تطرح في خضم الأزمات والصراعات التي يشنها الصهاينة. لا تدلّ تصريحات روبينا على هيمنة العنف والكراهية فحسب، بل تؤكد إساءة الأرواح وانتهاك حقوق الإنسان. غيرت الحرب والحصار المفروش حياة كثير من المواطنين في غزة، فتؤجج هذه التصريحات الانفعالات والعواطف وتؤدي إلى خيبة الأمل التي تصيب كثيراً من الناس الذين هم بحاجة ماسة إلى البضائع والمواد.
يمكن ان تؤدي هذه التصريحات إلى تزايد التوتر والصراع بدل الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في أرضهم واتباع ثقافة الحوار وتعزيز ثقافة السلام. إذن يجب على جميع المسلمين خاصة المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد في سوريا التعاون والتضامن لسفك دماء أهل غزة وقتلهم الذي يمارسه الصهاينة المتوحشون ولكي نمضي قدماً نحو حلّ عادل وإسلامي للأزمة في غزة.
لم يكن بإمكان الصهاينة احتلال الأرضي السورية ولم تكن هذه الكاتبة تتمكن من إطلاق هذه التصريحات المثير إن لم يسمح المؤمنون والمهاجرون والأنصار في سوريا للجولاني وعصابته بأن يسرقوا الجهاد ويقودوا المجتمع نحو التطبيع والذل بعد تقديم الكثير من التضحيات.
يجب إعادة الجهاد إلى طريقه الصحيح حتى تتحقق أهداف الجهاد ونفي بالقضية الفلسطينية.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)