
الذين تكون مهمتهم في سوريا تلميع الشريعة وتلميعها
نسمع اليوم أن صدى الغدر يخرج من أفواه الذين يسمون أنفسهم الناطقين بالشريعة ويريدون دمج الحق بالباطل وتلميع الشريعة وتحريفها إن نظرنا إلى الأحداث التي شهدتها سوريا في فترة حكومة الجولاني في إدلب ثم تسليم دمشق إليه. إذن ليست رسالتهم إلا تلميع الشريعة وتشويهها بينما يقول الله سبحانه وتعالى: وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة/ 42)
يزعم زيدان وأمثاله أن الجولاني لم يؤمن بالأفكار السلفية الجهادية قط، عندما تثبت تسجيلاته الصوتية وخطاباته العلنية من سنواته الأولى أن الجولاني يعتبر نفسه شخصاً جهاديا يؤمن السلفية ودعا إلى رايتها. بدأ تحول الجولاني في عام 2016، عندما شغل حب الدنيا والطموح والتعامل مع الكفار قبله.
هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنافقين: آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ.(البخاري 33)
كذب الجولاني وجماعته في البداية، ثم خانوا وعدهم بالنصر والجهاد، ثم انضموا اليوم إلى أعداء الله ضد المجاهدين المخلصين.
يحفل تاريخ الإسلام بالشخصيات التي حملت راية الحقيقة في البداية ولكنها سقطت في ورطة العمالة والخيانة في منتصف الطريق مثل عبد الله بن أبي في المدينة، الذي جاء إلى صفوف المسلمين ولكنه كان يعمل لصالح اليهود والمشركين. يلعب الجولاني اليوم وزيدان نفس الدور أي استخدام المجاهدين كأداة، ثم تنفيذ الاتفاقيات الدولية، ومرافقة الدوريات الروسية والأمريكية ليدخلوا القصور أخيراً.
وقد حذر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (القلم/ 9)
والجولاني اليوم هو نفس المداهن والمطبع بشعار الدين ولكن بأعمال الخونة.
أيها الشعب السوري اعلموا أن هذه الفتنة تختبركم. الحقيقة هي نفس الحقيقة القديمة: العودة إلى القرآن والسنة الصحيحة والوفاء لطريق الشهداء وهو إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم شريعة الله ومواصلة الجهاد حتى تحرير القدس والباطل هو ما ترونه اليوم في وجه الجولاني وعملائه.
الكاتب: أبو عمر الأردني