
موقف أحمد الشرع من الاتفاقيات الإبراهيمية وتداعياته على مناصري الجولاني الجهلة
اتخذ الرئيس السوري أحمد الشرع موقفاً يحمل معاني كثيرة من تقييمه عما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية. تلقت هذه الاتفاقيات التي تشمل تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية عدة رد فعل مختلفة ولكن أحمد الشرع يواجه شروطاً مسبقة لا تجدها الدول التي تتظاهر بالإسلام وطبعت علاقاتها مع إسرائيل.
وصف أحمد الشرع الموقف السوري بأنه يقوم على فكرة “مشكلة صفر” مع دول الجوار كما أفاد جريدة المجلة السعودية مؤكدا أن الاتفاقيات الإبراهيمية تم توقيعها مع الدول التي ليس لها حدود مشتركة مع إسرائيل.
يظهر هذا الكلام أن الرئيس السوري يرى أن عملية تطبيع العلاقات مع إسرائيل سوف تتم ولكنه يجب حل الخلافات الجذرية والتاريخية التي تعصف بالعلاقات مشيراً إلى وجوب العودة إلى اتفاقية 1974 التي تنص على إنهاء الصراع بين سوريا وإسرائيل بعد حرب أكتوبر التي تعرف كذلك بحرب 1973 بين العرب وإسرائيل أو حرب رمضان أو الحرب الرابعة للأعراب مع إسرائيل وتؤكد على إقامة إطار لنشر الأمن وحل الصراعات على الحدود. يدلّ هذا الموقف على رغبة سوريا في إقامة العلاقات مع الصهاينة ورفض العلاقات دون أن يتم حل هذه المشاكل العالقة.
قد يرى مناصرو الجولاني أن هذا الموقف منه يرفض الاتفاقيات الإبراهيمية لتعزيز مكانته بين الناس وعرضه في صورة من يُحتذى به في قتال الصهاينة المحتلين الذين وصلوا إلى القرب من دمشق واحتلوا بعض القرى الواقعة في القنيطرة وقتلوا بعض الناس واعتلقوا الآخرين. لقد مثلت أبواق الجولاني مسرحيات كثيرة مماثلة منذ البداية خاصة في فترة إدلب إلى يومنا هذا.
الکاتب: أبو سعد الحمصي