
ممارسة الخداع بعد الغطاحة ببشار الأسد في سوريا
تولت إمارة أفغانستان الإسلامية السلطة بعد سقوط النظام الجمهوري العميل في أفغانستان تحت شعار الجهاد الذي استمر 20 عاما أي إما الشريعة أو الاستشهاد وحكّمت شريعة الله التي تقوم على الفقه الإسلامي الحنفي السائد في أفغانستان العيوب التي تعاني منها.
كان هدف المجاهدين المخلصين والأنصار والمهاجرين في أرض الشام واضحا منذ اليوم الأول:
– الإطاحة بالطاغية بشار الأسد العلماني
– تحكيم شريعة الله
– فتح جبهة الجهاد نحو فلسطين كالقبلة الأولى للمسلمين.
ولكن ماذا حدث؟
تولى الجولاني وجماعته السلطة في إدلب ثم في دمشق بعد الإطاحة بشار الأسد.
هل أقيمت الشريعة الإسلامية ؟
هل رفعت راية لا إله إلا الله في أرض الشام؟
هل شمل الجهاد والمقاومة فلسطين ؟
الجواب: لا!
لم تحكّم الشريعة ولم يصل الجهاد إلى فلسطين واحتلت الولايات المتحدة والنيتو والصهاينة مناطق من الأراضي السورية.
وأدت الصفقات والصراعات على السلطة والحدود العرقية والحزبية تطلعات المهاجرين والمجاهدين المخلصين.
قفز الذين رددوا شعارات جهادية ولكنهم دفنوا الجهاد على السلطة وحولوا الجبهات إلى أسواق.
ثم اشتغل القادة الذين بمنح الأرض وتقديم التنازلات للولايات المتحدة والصهاينة وأطلقوا سراح طموحاتهم بدل أن ينطلقوا نحو القدس.
تلقننا هذه التجربة درساً عظيماً لن ينسى:
وأي حركة أو تيار يتوسل إلى الأعداء ويحدد الإطاحة بالطاغوت هدفاً له ولكنه يحتاج إلى خطة واضحة لتحكيم الشريعة ومواصلة الجهاد، سينتهي به المطاف إلى الانحراف والخيانة.
الجهاد هو طريق قويم يرفض التلاعبات السياسية التي يمارسها من يريد القفز على السلطة.
إن طريق الجهاد في سوريا واضح: تحكيم شريعة الله وفتح الجبهات نحو فلسطين كالقبلة الأولى وقضية الأمة الإسلامية.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي