
ليس الديكتاتور مخلوقاً غريباً بل يخلقه من يقف خلف الكواليس ونحن ندعمه
عندما يتم تضخيم الشخص وتكبيره لدرجة أن الشريعة يجب أن تطيعه وتدعم رأي فتكون النتيجة أن يتولى الديكتاتور كل شؤون البلاد ويقضي على الأفراد والجماعات الذين قد ينتقدونه أو ينافسونه على السلطة ولا يحق لأي جماعة إسلامية أن تنشط إلا إذا اتبعته وأعجبت به ولا يحق لأحد أن يتصرف إلا إذا تحرك وفقاً لرغبات الديكتاتور وأذواقه ومصالحه. إذن يحاول الأفراد الذي يعملون في هذه البيئة أن يطروا الديكتاتور إن أرادوا الحصول على منصب أو مصلحة.
فهناك مئات من الأفراد الذين يبررون مواقفه وآراءه وأفعاله وإن عزم الديكتاتور على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وإقامة العلاقات معها لكي يلمعوا وجهه أياً كان موقفه. فمن ينتقده يعدّ خائناً ويهمش أو يضغط عليه بشكل مباشر أو غير مباشر ليتراجع عن موقفه وقراره.
يسمى هذه البيئة بالديكتاتورية سواء كان الشخص يعلم ذلك أم لا، فهو ديكتاتور يزداد كونه ديكتاتورا مع مرور الوقت.
الکاتب: ابن تيمية