
إحصائيات ضحايا المجاعة في غزة وأثر موقف العالم ما عدا الولايات المتحدة في منع وحشية الصهاينة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن تسجيل تسع وفيات جديدة، بينهم ثلاثة أطفال بسبب الجوع وسوء التغذية في المنطقة خلال الساعات الأربع والعشرين.
قالت الوزارة في بيان إن “الإحصائيات الأخيرة ترفع عدد ضحايا المجاعة، من بينهم 127 طفلاً إلى 348 شخص و توفي منذ إعلان الأمم المتحدة المجاعة في 22 أغسطس 70 شخصاً، بينهم 12 طفلاً في قطاع غزة.
وأكدت الوزارة في البيان أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم بسبب الحصار الذي فرضته إسرائيل ونقص الغذاء والدواء، ثم جددت دعوتها إلى التدخل العاجل للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.
أعلن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ماعدا الولايات المتحدة يوم الأربعاء أن المجاعة في غزة هي “أزمة صنعها الإنسان” وحذروا من أن استخدام التجويع كسلاح حربي يحظر بموجب القانون الإنساني الدولي.
ودعا أعضاء مجلس الأمن ال 14 في بيان مشترك إلى وقف عاجل ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة ووطالبوا بزيادة كبيرة في المساعدات في جميع أنحاء المنطقة ورفع جميع القيود المفروضة على المساعدات الإسرائيلية بشكل عاجل.
ودعا بيان مجلس الأمن كذلك إلى الإفراج عن جميع الصهاينة القتلة المحتجزين لدى حماس ولكنه لم يشر إلى الإفراج عن آلاف الرهائن الفلسطينيين، بمن فيهم مئات النساء والأطفال.
ومن جهة أخرى دعت إسرائيل إلى إلغاء تقرير التصنيف المؤقت المتكامل للأمن الغذائي (IFSIC) المدعوم من الأمم المتحدة والذي قال إن غزة تعيش في حالة مجاعة.
أعلنت الأمم المتحدة رسمياً يوم الجمعة أن 500,000 شخص في غزة يعانون من مجاعة كارثية وفقاً لتقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن المجاعة في غزة أثرت على 20٪ من سكان قطاع غزة حيث يُقدر أنه تنتشر المجاعة إلى دير البلح في وسط المنطقة وخان يونس في الجنوب بحلول نهاية أيلول المقبل.
حملت الأمم المتحدة المسؤولية على إسرائيل بسبب المجاعة في غزة وممارسة “الحظر المنهجي” للمساعدات.
ما الذي يحدث اليوم برأيك في مواجهة هذا الموقف من الأمم المتحدة وجميع دول العالم؟ لن يحدث شيء، لأن الولايات المتحدة لا تهتم بشيء يسمى الحرية وحقوق الإنسان ولا تمنع قتل النساء والأطفال إذ ركزت القضايا على مصالحها ومصالح الصهاينة.
إذن هل تعتقدون أن الشكاوى التي قدمها الجولاني إلى الأمم المتحدة ضد إسرائيل تمنع هجمات الصهاينة واحتلالهم واعتقال السوريين؟
يجب الحوار مع الولايات المتحدة والصهاينة الذين يريدون إخضاع الآخرين باسم السلام وشعارهم السلام بالقوة بلغة السلاح والقوة.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)