
الجولاني لا يرمز إلى الجهاد بل هو رمز للذلّ والانحراف أمام أعداء الإسلام
ترى الأمة الإسلامية اليوم أن الرئيس السوري أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني الذي عرف نفسه بالأمس بأنه مجاهد مؤمن بالشريعة وقائد يريد تحرير فلسطين، قد غير نهجه. إن الذي كان يهتف بالنضال والمقاومة ضد المحتلين الإسرائيليين، فهو استسلم اليوم للعلمنة والتغريب أمام أعداء الإسلام ويتحدث عن التطبيع والانضمام إلى الكتل العالمية العلمانية.
يعكس هذا التغيير في الموقف انهيار الجولاني الأخلاقي والسياسي ويوضح أن وعوده كانت مجرد غطاء لطموحاته الشخصية وهو لا يلتزم التزاماً حقيقياً بالشريعة ومثل الأمة الإسلامية.
يجب على الأمة أن تستيقظ وتميز هذه الشخصيات الخائنة وتفصلها من صفوف المجاهدين المخلصين والمؤمنين، لأن الجولاني لا يرمز اليوم الجهاد، بل هو رمز للذل والانحراف في مواجهة أعداء الإسلام.
أيها المجاهدون المهاجرون، أنتم هاجرتم من دول بعيدة وضحيتم بحياتكم وأرواحكم من أجل الجهاد والشريعة وتحرير فلسطين. فاستيقظوا.
أين تلك الوعود التي أطلقها الجولاني عن الجهاد والشريعة؟ لماذا ضحيتم أنتم بأموالكم ودمائكم؟ لكي يتحول الجولاني اليوم إلى رجل علماني يطبع مع أعداء الإسلام ويكشف عن خيانته.
فويل لكم، إن لم تميزوا صفوفكم عن الجولاني بعد هذا النفاق الصارخ لأنكم تحاسبون أمام الله سبحانه على صمتكم.
أيها المجاهدون، لقد حان الوقت للاختيار: إما التمسك بالشريعة والمثل الصحيحة للجهاد، أو مرافقة الخائن الذي اختبأ خلف الشعارات المضللة وتلطخت يده بدماء آلاف المهاجرين في سوريا.
أنتم تعلمون أن الجولاني وعد بفتح الشام وتحرير القدس وإقامة الحكومة الإسلامية وتطبيق الشريعة ، ولكنه اليوم:
1. نبذ الشريعة ولم يلتزم بها.
2. انسحب أمام عدوان الصهاينة الذي تقدموا إلى دمشق.
3. لقد طأطأ رأسه أمام الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وهو يسعى اليوم إلى التطبيع مع الصهاينة.
أيها المجاهدون المهاجرون حان الوقت لتمييز صفوفكم عن الخائن الذي تجاهل دماءكم وجهودكم. فعليكم العودة إلى الطريق القويم ومراجعة الشريعة والجهاد.
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي