
مخالفات الجولاني: من الجهاد إلى التقاعس واسترضاء أعداء الإسلام
أشار أبو محمد الجولاني إلى الآية “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (المائدة، 51) وحذر المسلمين من الانقياد للغرب والمشاركة في ما يسمى بالتحالفات الصليبية التي تسعى إلى إخماد شعلة الجهاد وجرّ المسلمين إلى مشاريع علمانية أو التطبيع مع النظام النصيري وشدد على أن الدفاع عن بعض الجماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية لا ينبغي أن يستخدم كذريعة للتعاون مع هذه التحالفات.
أما الجولاني فهو يتحرك في اتجاه معاكس بحيث سافر اليوم إلى الولايات المتحدة لتعزيز سلطته عبر استرضاء اليهود والمسيحيين بينما كان الجولايني في يوم من الأيام يؤيد الجهاد في سبيل الله والدفاع عن فلسطين.
ثم أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا تحت بقيادة أحمد الشرع لا تشكل تهديدا لأي بلد حتى إسرائيل. يثبت هذا التحول الصارخ من الشعارات الجهادية إلى التطبيع والتحالف مع أعداء الإسلام بوضوح أن الجولاني يخالف مواقفه السابقة. إذ يسعى الجولاني الذي منع الآخرين من صداقة اليهود والمسيحيين إلى تعزيز العلاقات مع الدول التي تحارب المثل الإسلامية وترك الجهاد ضد إسرائيل وهو يزعم أنه لا يفكر إلا في إعادة بناء سوريا.
إن مخالفات الجولاني خيانة للمثل العليا للجهاد وانتهاك صارخ للآيات القرآنية التي زعم أنه يدافع عنها.
الکاتب: مروان حديد