
وعاظ السلاطين: مشاة العلمانية والغرب
قال عثمان الخميس إن ما يحدث في غزة اليوم ينتج عن ذنوب الناس وهم يستحقون هذه العواقب مشيراً إلى أنه ليس لدينا وسيلة للجهاد سوى الصلوات والصدقات لأن الحدود مغلقة.
يجب أن نقول رداً على ذلك: لقد زاد تأثير الجاهلية الحديثة والحمية في تفكيرك بحيث إنك تعتقد أن الله ابتلى غزة بسبب ذنوب شعبه!! إذن ما الذي تستحقه الدول الإسلامية التي لا تحكم الشريعة وتدعو إلى الكفر وتنبذ الأخلاق الإسلامية وترفض مساعدة المسلمين وتتعاون مع الكفار؟ ما هو مدى عذاب الجولاني الذي اقترف كل الذنوب لكي يتطهر من ذنوبه؟
كيف يمكن أن نعتقد أن القتل والتدمير والمعاناة التي يتحملها أطفال غزة عقاب لهم على ذنوب أبناء ذلك البلد؟ هل ترى ذنوب الناس الذين هم يعانون من الحصار منذ سنوات ولكنك تتناسى الخطايا الجسيمة التي اقترفها الذين يحكمون في الدول الإسلامية ويروجون للفساد والدعارة في كل يوم؟ أما ترى مصر والأردن؟
كيف يمكنك أن تقول إن الحدود الجغرافية تعرقل مساعدة هذا الشعب المضطهد؟ هل هذه الحدود حدود وضعها الله سبحانه، أم إنها حدود جغرافية يمكن تغييرها بسهولة؟ لقد تجاوز الكيان الصهيوني هذه الحدود مرات عديدة، ولم يتفوه بعض الساسة العرب العملاء مثل الجولاني بكلمة. فماذا يعني قولك إن هذه الحدود تشكل عقبة أمام مساعدة غزة؟ لا يمكن تجاوز الحدود لأن الجولاني جبان وأنت تلوم أهل غزة العاجزين لتبرير خوفهم؟
إلى أي مدى يحتاج وعاظ السلاطين مثلكم الذين يدافعون عن باطل هذه الحكومات وخداعها إلى العقاب لكي تتطهروا من هذه العار والذنوب؟
الکاتب: أبو أنس الشامي