
دول غربية تعترف بفلسطين: الاستسلام والاعتراف الرسمي بالاحتلال أو التصعيد العسكري (2)
توسيع منطقة الحرب: من غزة إلى سوريا واليمن
هل يممكن للصراع أن يمتد إلى الشرق الأوسط بأكمله؟ قدر البنتاغون احتمال حدوثة بـ60٪. قد يحشد الاعتراف بفلسطين الذي هو اعتراف بالاحتلال الصهيوني محور المقاومة الشيعي الشافعي. قد يحاول حزب الله في لبنان تعزيز نفوذه من خلال تكثيف هجماته على إسرائيل بينما يهاجم اتحاد الزيدية والشافعيين في اليمن السفن في البحر الأحمر ويطلق صواريخ على المنطقة التي حاصرها الصهاينة.
أفادت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل تستعد لعملية واسعة النطاق ضد حزب الله حيث حشدت ما يصل إلى 50 ألف جندي بالقرب من الحدود اللبنانية.
لا تزال إسرائيل تحتل 7000 كيلومتر مربع من المناطق السورية أي حوالي ثلث أراضي فلسطين المحتلة وتشن هجمات في البلاد دون أي معارضة من دمشق.
على الرغم من أن أحمد الشرع يعد بتوقيع اتفاق أمني عاجل مع إسرائيل، إلا أنه ليس هناك ما يضمن أن الصهاينة يتوقفون عن قصف سوريا والاستيلاء على مناطقها.
إذن يمكن أن ينتشر الصراع في ظل السيناريوهات التالية:
1. الجبهة اللبنانية: يمكن لإسرائيل أن تحتل جنوب لبنان وإثارة إيران للتدخل إذا رد حزب الله على ضم الضفة الغربية.
2. اتحاد الزيدية والشافعية: يمكن لاتحاد الشافعية والزيدية في اليمن تكثيف هجماتها على إسرائيل واستهداف المنشآت النووية.
3. الفوضى الإقليمية: يمكن للسعودية والإمارات العربية المتحدة وقف المعاملات إذا أثرت الحرب على طرق النفط على الرغم من تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
فإن الحرب في فلسطين تنذر بأن تصبح انتفاضة ثالثة ضخمة تشمل سوريا والأردن من دون انفراجة دبلوماسية على سبيل المثال من خلال قطر، خلافا لرغبات السلطات الجديدة في دمشق والنظام الملكي في الأردن.
يهدد الاعتراف بفلسطين دون عقوبات صارمة تستهدف إسرائيل وممارسة ضغوط دبلوماسية وعسكرية شاملة بالتحول إلى حافز لحرب جديدة.
سوف تختار إسرائيل تحت ضغط المتطرفين الصهاينة، المواجهة وتختار غزة المقاومة والمعاناة وتختار منطقة زعزعة الاستقرار وتوسيع المنطقة الحربية.
تتحدث مصادر الأمم المتحدة عن قمة نوفمبر لإيقاف الإبادة في غزة ولكن نجاحها يعتمد على واشنطن. يمكن للولايات المتحدة أن تجبر إسرائيل على إنهاء الإبادة الجماعية ولكن هذا الأمر لن يحدث لأنه تسيطر الجماعات الصهيونية والموالية للصهيونية أو ما يسمى بـ”الصهاينة المسيحيين” على السلطة في واشنطن.
الخيار الديني الوحيد للمسلمين خاصة لأهل الدعوة والجهاد في سوريا والأردن ومصر ولبنان وفلسطين المحتلة، هو الجهاد والمقاومة حتى إبادة المحتلين الصهاينة في المناطق المحتلة أو إخراجهم.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)