ما هي إنجازات الثورة السورية؟ إخراج روسيا وإيران والجماعات المعارضة للغرب وإسرائيل أو هناك إنجاز آخر؟
يشير أحد أحد المزاعم عن الثورة السورية التي انطلقت في عام 2011، إلى إنجازات هذه الثورة في مواجهة التهديدات خاصة روسيا وإيران وحزب الله اللبناني. أكد الرئيس السوري أحمد الشرع في حديث مع الرئيس الروسي بوتين على التزامات الحكومة السابقة تجاه روسيا ودعا الشرطة الروسية إلى نشر الأمن في الجنوب السوري واعتبر هذه القضية نجاحاً باهراً للثورة السورية.
تحولت سوريا منذ انطلاق الثورة إلى ساحة تتنافس القوى الإقليمية والعالمية عليها وتبين أن الجبهة الرئيسية أي إيران وروسيا والصين تواجه الولايات المتحدة والنيتو.
يمكن أن نفسر تواجد إيران وحزب الله اللبناني كقوة مهمة في سوريا بأنه أراد مواجهة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وإسرائيل والخوض في صراع اتسم بسمة دينية.
كانت إيران وحزب الله منذ بداية الثورة يمثلان محورا يشكل تهديدات لإسرائيل يلفت الانتباه إليه.
سلط أحمد الشرع الضوء في خطاباته الدعائية المختلفة على السخط من التدخلات الأجنبية في سوريا وانتقدها قائلاً إن إحدى النتائج الإيجابية للثورة كانت محاولة إخراج هذه القوى وتقليل نفوذها على المناطق السورية، مؤكداً أن ذلك ساعد في تعزيز أمن إسرائيل وإرساء الاستقرار في المنطقة.
لقد أظهرت الأحداث التي أعقبت انتقال السلطة من بشار الأسد إلى أحمد الشرع أن انسحاب القوات الإيرانية وقوات حزب الله من سوريا لم يعني سوى تقليل التهديدات المباشرة لإسرائيل ولا ينفع الشعب السوري والمسلمين في فلسطين والمنطقة، بل جلب تحديات جديدة للمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد المخلصين في أرض الشام، من سيناء وفلسطين إلى سوريا والأردن.
لقد أثر الضغط الممنهج والعسكري  على إيران وحلفائها في سوريا بشكل مباشر على المعادلات الأمنية في الشرق الأوسط وخلق مناخاً جديداً للمناورات التي تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل والنيتو في سوريا.
يمكن القول إن نظرنا إلى الدعوة الجديدة التي أطلقها أحمد الشرع إلى روسيا كأكبر حليف لإيران للتدخل والتواجد العسكري في سوريا، إن الثورة السورية لم تسفر عن إنجازات ملحوظة للمسلمين السوريين، بل إنها حولت سوريا إلى مناطق نفوذ للمحتلين الغربيين والصهاينة. 
الكاتب: أبو سعد الحمصي





