الجولاني یخون؛ من ميادين الجهاد إلى أروقة النفاق والعمالة تحت راية الأعداء
نحن ندرك دون أن نحتاج إلى التفكير والتريث بمجرد النظر إلى الأحداث نظرة بسيطة، أن أعداء الأمس في سوريا تحولوا إلى أصدقاء اليوم وأصدقاء الأمس تحولوا إلى أعداء اليوم.
رفض الجولاني اليوم في عالم السياسة اليوم أي مبدأ وعقيدة لأن كل شيء عنده يعتمد على المصالح والخداع والتلاعبات المسيسة. رفع أبو محمد الجولاني علم الجهاد وحارب الطاغوت وتحدث باسم المجاهدين والمظلومين ولكنه تحول اليوم إلى أداة يتلاعب بها أعداء الأمة وطعن المجاهدين يتاجر بدماء الشهداء وباع دماء إخوانه وباع تضحيات المجاهدين في سوق السياسة الوضيعة ونسي أن طريق الجهاد لا يصنعه الساسة، بل يصنعه الصادقون والمخلصون والذين يسيرون على طريق الحق. سُئل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: متى يعلم المرء أنه فتن ؟ قال: “إن كان ما يراه بالأمس حرامًا أصبح اليوم حلالًا فليعلم أنه فتن.
يبدو الجولاني اليوم هكذا. فما اعتبره الجولاني خيانة بالأمس يسميه اليوم بالحكمة السياسية وما اعتبره ولاء للدين بالأمس يسميه اليوم بالتطرف.
أنت كنت تتحدث يوماً ما عن تحكيم الشريعة، فماذا دهاك اليوم لكي تخدم مشاريع الولايات المتحدة والصهاينة وغيرهم من الأعداء؟ يا من صرخت باسم الأمة، كيف تحولت إلى أداة يتلاعب بها الذين قتلوا أبناء الأمة ودمروا بيوتهم؟
أقسم بالله أن دماء الشهداء الذين خانهم الجولاني لن تذهب هدراً وتكون وصمة عار على جبهته حتى يوم القيامة.
والذين ظلموا يعرفون كيف تكون نهايتهم. يقول الله تعالى: “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ” (الشعراء/۲۲۷)
الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي





