علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

تحترق الأمة الإسلامية ويكون المسلمون في فلسطين والسودان واليمن ضحايا الجرائم والاحتلال. أما شيوخ الدعوة النجدية الذين يعتبرون أنفسهم من أتباع دعوة محمد بن عبد الوهاب والذين كانوا في سوريا منذ سنوات طويلة مع الجولاني أو أحمد الشرع، فهم صمتوا صمتاً رهيباً كأنهم لا يمتون إلى أمة النبي صلى الله عليه وسلم بصلة. هم أطلقوا على أنفسهم ذات يوم دعاة التوحيد ولكنهم صمتوا اليوم في مواجهة خيانة العملاء ولكن أصواتهعم تعلو في وسائل الإعلام عندما يتعلق الأمر بالقضايا الشخصية أو الخلافات البسيطة التي نجدها بين المسلمين. زرع هؤلاء بذور التشتت بين المسلمين بدل أن يدعوا إلى الوحدة وألهوا المسلمين بقضايا صغيرة وبدل أن يهتموا بالأعداء.
إننا لا نسمع من هؤلاء العلماء أي صوت وصرخة في مواجهة جرائم الصهاينة في غزة واحتلال المناطق السورية والجرائم التي ترتكبها الإمارات والسعودية في اليمن وسفك دماء الأبرياء في السودان وليبيا ولكن المسلمين إن اختلفوا في صلاتهم اختلافاً قليلاً أو أقيم نصب تذكاري لشخص صوفي في مصر، فإن صرخة التفسيق والتبديع والتكفير تعلو وتصم آذان العالم.
أين الغيرة الدينية لهؤلاء الذين يزعمون التوحيد؟ وأين احتجاجهم ضد الطاغوت الذي صافح الولايات المتحدة وإسرائيل وتحالف مع الطواغيت الذين يحكمون المسلمين؟
الحقيقة هي أنه كانت دعوة شيوخ بلاط الجولاني منذ البداية دعوة إلى سلطة البلاط وتشتيت الأمة وليست دعوة إلى التوحيد الخالص واليوم صمتهم أمام سفك دماء الأمة هو خير شهادة على ضميرهم الفاسد واستسلامهم.
يجب أن تستفيق الأمة الإسلامية والإسلام الحقيقي هو الذي يعيش في خنادق المقاومة والجهاد وليس في منابر آل سعود والإمارات والجولاني والسيسي وأمثالهم.

الكاتب: مولوي نور أحمد فراهي

  • Related Posts

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد عامين من الجرائم الصارخة التي ارتكبتها الولايات…

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني لماذا اعترفت الولايات المتحدة والغرب بحكومة أبي محمد جولاني أو أحمد الشرع ولكنها لم تعترف بإمارة أفغانستان الإسلامية بعد؟ هل…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    تركيا في غزة، من الدبلوماسية إلى نشر القوات والبديل للكفار المحاربين

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    أسئلة يرددها المنصفون والذين يدعمون الإمارة الإسلامية في عصابة الجولاني

    الجولاني: من الصراع على الشريعة إلى الوقوع في فخ العلمانية

    • من alUrduni
    • نوفمبر 4, 2025
    • 10 views
    الجولاني: من الصراع على الشريعة إلى الوقوع في فخ العلمانية

    السوريون ينادون: استيقظوا أهل الإمارات و جزيرة العرب

    • من abuosameh
    • نوفمبر 4, 2025
    • 10 views
    السوريون ينادون: استيقظوا أهل الإمارات  و جزيرة العرب

    علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

    علماء الدعوة النجدية في حكومة الجولاني يصمتون صمتاً مخزياً أمام الجرائم التي ترتكب بحق الأمة الإسلامية

    الإمارات العربية المتحدة المجرمة العلمانية تتحول إلى أداة يتلاعب الكفار المحاربون الأجانب بها في الدول الإسلامية

    الإمارات العربية المتحدة المجرمة العلمانية  تتحول إلى أداة يتلاعب الكفار المحاربون الأجانب بها في الدول الإسلامية