السوريون ينادون: استيقظوا أهل الإمارات و جزيرة العرب
يا سكان الأرض التي رفعت فيها راية الإسلام، لا يخفى على أحد أن حكامكم هم صهاينة العرب الذين استسلموا للكفار الأجانب وسلموا قيادتهم للغرب والولايات المتحدة ودعموهم بالمال والسياسة والقوة العسكرية ولا يخفى على أحد كذلك ما فعلوه بالثورة والجهاد السوري من خيانة وغدر.
على الرغم من أن  الخائن الجولاني دخل في البداية في التجارة مع الولايات المتحدة والغرب بواسطة من الحكومة التركية العلمانية المرتدة إذ باع دماء الشهداء ونال من الشرف والثورة وجهاد الشعب السوري ولكن حكامكم هم الذين ساعدوه في هذا الطريق ثم اخضعوه اليوم لخيانة أخرى كبيرة.
 أنتم تعلمون أن إخوانكم وأخواتكم اليوم يتضرجون بدمائهم في العديد من المناطق الإسلامية، خاصة في السودان وأنتم تصمون ويتفرجون على بريق المدن والأبراج. أنتم لم تسمعوا أصوات أهل غز بذريعة حماس وإيران وتجاهلتم ما يفعل الصهاينة بأهل السنة في غزة، فهل بقي لكم عذر لكي لا تسمعوا صرخة الأطفال السودانيين اليوم؟ هل تغضون الطرف عن المشردين في السودان؟ لماذا تسكتون أمام الطواغيت الذين تحالفوا مع أعداء الأمة؟
ينظر اليوم العالم إليكم هل يجري الحماس والغيرة في عروق أبناء أرض الوحي أم لا أو إن قلوبهم تلهث وراء أسواق الذهب. لا نتوقع منكم أن تكونوا من أهل الدعوة والجهاد وأن تحملوا السلاح مثل المؤمنين المخلصين ولكننا نريد أن تستيقظوا وتتكلموا وتبدوا الحق لعل هذا الصمت القاتل يتحول إلى صرخة للحياة.
يعدّ الصمت في وجه الظلم خيانة وتعتبر خيانة المظلوم خيانة للإيمان نفسه. عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ رضی الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ یَقُولُ: «مَنْ رَأَى مِنْکُمْ مُنْکَرًا فَلْیُغَیِّرْهُ بِیَدِهِ، فَإِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ یَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِکَ أَضْعَفُ الْإِیمَانِ.
فدع العالم يعرف أنه لا يزال هناك في جزيرة العرب من  ينبض قلبه من آلام الأمة ويبدي الحق. 
الكاتب: أبو أسامة الشامي




