الصهاينة والجريمة التي اقترفوها في بيت جن وردّ فعل الأبواق التي تبرر وموقف أنصار الجولاني والصمت المشين الذي اصاب من يزعم حماية الشعب
دمر الصهاينة بشكل تدريجي كل البنية التحتية العلمية والقوة العسكرية للشعب السوری منذ أن بدأت عملية نقل أبي محمد الجولاني من إدلب إلى دمشق وتحويله إلى أحمد الشرع وفقا للاتفاقيات السابقة مع الجولاني.
هذا وعزز مرتزقة الهجري في السويداء موقفهم واحتل الصهاينة القنيطرة ومناطق أخرى من ريف دمشق. فيجب على المسلمين في تلك المناطق أن يشهدوا بين فينة وأخرى اعتداءات الكيان الصهيوني بذرائع مختلفة، بحيث يمكن القول إن المناطق السورية التي احتلها الصهاينة بدأت تشبه المناطق الفلسطينية المحتلة.
كلما أظهرت عصابة الجولاني الاستسلام والخضوع وتعود الناس عليه، زاد الصهاينة جرأة على الجريمة والعدوان. أثبت الصهاينة في الأيام القليلة الماضية مرة أخرى وجهها الإجرامي من خلال تنفيذ الهجمات العنيفة وتكرار الاعتداءات المتكررة وقصف المناطق السورية باستخدام الطائرات المسيرة خاصة منطقة بيت جن في ريف دمشق.
بلغ عدد الشهداء في الهجوم الأخير على بيت جن 20 نساء وأطفالاً ورجالا لم يكن لهم دور إلا أن يكونوا ضحايا الجريمة. حيث دفنت عائلات تحت الأنقاض وفقدت الأمهات أطفالهن وسجلت أسماء الأطفال في قائمة الضحايا.

ترى أرض الشام اليوم مشاهد دامية ويرى الناس بدهشة وغضب أن بعض أتباع الجولاني بمن فيهم الشيوخ السابقون الذين كفروا المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد ووصفوا المسلمين بالخوارج وأصدروا أحكاماً قاسية أخرى، يصمتون اليوم في مواجهة العدوان ويبررون تصرفات الجولاني وعصابته الذين انضموا إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ويتخذون موقفين مزدوجين.
هذا ما يكسف عن وجه خيانة هذه العصابة الحاكمة ويشعل الغضب ويثير الثأر في قلوب الشعب السوري لأنه عندما يهاجم العدو ويستشهد الأبرياء، فإن أقل ما يتوقع من الذين يتحملون المسؤولية هو الدفاع والموقف الصارم.
يرى المهاجرون والأنصار في الشام اليوم بأعيينهم أن دماء نسائهم وأطفالهم ورجالهم تسفك ولكن من يزعم نصرة أهل الشام لم يبدي أي رد فعل أما هذا الاعتداء الغاشم.
إن أرض الشام جريحة. لم تجرحها بقنابل العدو فحسب بل جرحتها الخيانة والتجاهل والصمت والأخطاء التي ارتكبها الذين يجب عليهم أن يكونوا في مقدمة داعمي الشعب. على الرغم من أننا نستنكر جريمة الكيان الصهيوني الذي اعتاد على سفك الدماء ولكننا نرفض الخيانة والتجاهل والصمت الذي يمارسه الذين يتحملون مسؤولية الدفاع عن الشعب ونؤكد على ضرورة معقابة الكيان الصهيوني.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





