فكوا قيود الأوهام لأن الجولاني اداة وليس من يصنع القرار!
رفض البعض الحقيقة عندما شهد الشيخ أبو محمد المقدسي وأمثاله أن الجميع عرفوا بأدلة يمكن ان نثق فيها أن الجولاني عميل يخدم الحكومة التركية العلمانية في سوريا وينفذ أوامرها. اعتراف رئيس الاستخبارات التركي ووزيرالخارجية التركي والسفير الأمريكي السابق في دمشق وكل من ساهم في ولادة الجولاني كزعيم جديد بعمالته واعترف الجولاني نفسه بأنه تعاون مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والتركية منذ انطلاق الثورة في سوريا.
لا يزال البعض يعتقد أن أحمد الشرع يتمتع بإرادة مستقلة في قراراته ولكن هذا الاعتقاد ليس إلا أمنيات وانخداعاً بمظهر الأشياء.
إن الحقيقة هي أنه لم تشهد سوريا أي تطور ملحوظ في طبيعة النظام العلماني رغم رحيل بشار الأسد ومجيء الجولاني، لأن المشكلة لا تمكن في الادوات والعملاء، بل تظهر المشكلة الرئيسية في طبيعة النظام العلماني الذي يستسلم ويخضع.
عندما تتحكم الولايات المتحدة والدول الأجنبية الأخرى في بناء سياسي، فلا يتمتع أي عميل سواء كان الأسد أو الجولاني، بسلطة حقيقية، لأنهم مجرد أدوات لتنفيذ المشاريع التي تصممها مراكز الأبحاث الأجنبية.
يجب أن نبين لمن لايزال تصيبه الأوهام أن المشكلة في مجيء الأشخاص أو ذهابهم، بل تكم المشكلة في النظام الذي يقوم على فكرة العلمانية وخدمة الأجانب.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





