فضيحة «العصر الذهبي» لأحمد الشرع: ذروة وقاحة تجّار الجهاد والثورة والوطن في سوريا
إن النقطة التي أثارها أحمد الشرع اليوم في حلب والتي صارت مادة للسخرية والضحك هي قوله:” نعيش في عصر ذهبي رغم المآسي!”
كنا نتوقع من هذا الخائن المصنوع في مختبرات مخابرات تركيا وبريطانيا والولايات المتحدة أن يطلق مثل هذا الكذب البذيء ولكن يجب على أتباعه أن يخجلوا ويحنوا رؤوسهم حين ينظرون إلى ما يجري في سوريا اليوم وعليهم أن يسألوا أنفسهم: العصر الذهبي؟ أيّ ذهب هذا؟
•ذهبيّ في إزاحة الحكم الإسلامي ورفض تحكيم الشريعة في سوريا؟
•ذهبيّ في احتلال الولايات المتحدة وتركيا والكيان الصهيوني لأرض الشام؟
•ذهبيّ في تجوال دبابات العدو في القنيطرة وبيت جن وريف دمشق؟
•ذهبيّ في تواجد الجيش الأمريكي شرقي سوريا وبناء قواعد أمريكية جديدة ؟
•ذهبيّ في الانضمام الرسمي إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والقتال ضد أعدائها وحلفائها؟
•ذهبيّ في تهميش المجاهدين المخلصين واعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم؟
•ذهبيّ في الاستسلام وذلّ الجولاني أمام أعداء الله وأعداء الأمة؟
كيف يجرؤ هذا الرجل الذي يلعب منذ سنوات دور العميل الرسمي الذي يخدم المشروع الأمريكي-الإسرائيلي على الحديث عن العصر الذهبي بينما تكون سوريا محتلّة ويكون المجاهدون مشرّدين والمقاومة ضعيفة، والعدو يمشي علناً على أرض الشام؟
العصر الذهبي لمن إذن؟ للولايات المتحدة أو لإسرائيل؟ أم للعملاء أمثال الجولاني والشرع الذي وصل إلى السلطة والمال والأمان بالقضاء على مقاومة الشام؟
فعلى أتباع الجولاني أن يسألوا أنفسهم إن بقيت لهم ذرّة غيرة أو عقل أو شرف: بين كل هذا الدم والاحتلال والذل والخيانة، أين الذهبي ؟
الذهبي واحد فقط: ذهبيّ الخيانة وذهبيّ العمالة وذهبيّ في خداع أهل سوريا.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





