فضيحة جديدة: قناع حكومة الجولاني العملية يسقط
سبق أن بيّنا في مناسبات عديدة أن النقاط الخفية والمضمون الحقيقي لبيانات الجبهة الغربية التي صار الجولاني أحد أعضائها عن الكيان الصهيوني والأراضي المحتلة في فلسطين وسوريا ولبنان يحمل معنى واحداً وأن الجميع يسيرون في خط واحد ولكنه بلغات مختلفة فقط.
عندما يصرّح وزير خارجية الدنمارك التي تتكرر فيها الإهانات المنظّمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتحمي حكومتها المجرمين علناً بأن من الأفضل أن تقيم سوريا وإسرائيل علاقات جيدة ويتحدّث في الوقت نفسه عن تبادل السفراء مع دمشق، فإن حقيقة واحدة تتجلّى أكثر من أي وقت مضى: إنها فضيحة كاملة لحكومة أحمد الشرع خلال سنوات ماضية التي دفعت أهل الشام والمهاجرين والأنصار نحو التطبيع والتبعية والتنسيق مع المشاريع الغربية والصهيونية.
تكون دار الكفر العلمانية في الدنمارك من أكثر الحكومات الأوروبية تطرّفاً في عداوة المسلمين إذ لم تكتفِ باستهداف المقدّسات، بل تفاخرت بحماية مرتكبي هذا العدوان الثقافي والعقائدي. واليوم ترى هذه الحكومة المعادية للإسلام في الجولاني شريكاً يمكن الحوار معه لتحقيق أهداف مشتركة وهذا يعني أنه صدرت أعلى وثيقة للعمالة وتبعية الجولاني اليوم من أفواه أعداء الأمة أنفسهم.
صرخ كثير من أهل البصيرة والخبرة من أهل الدعوة والجهاد منذ سنوات ماضية بأن مشروع الجولاني ليس مشروع مقاومة إسلامية ضد المحتلّين الكفار المحاربين الأجانب وليس أداة لإقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم الشريعة، بل هو مشروع رسمته الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وتركيا وطواغيت العرب العملاء يلكون إعلان الدنمارك الرسمي اليوم إلى جانب العلاقات الخفية مع الكيان الصهيوني أكبر شاهد على هذا السقوط العقدي والمنهجي والأخلاقي.
عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





