الوجه الحقيقي المتكرّر للولایات المتحدة والغرب في سوريا: إنتاج العملاء وقتل المؤمنين والمجاهدين الغيورين عبر الخونة
ليس تقرير “سيغار” مجرّد خبر بل إنه يدل على سقوط قناع إمبراطورية الغرب العلماني الذي يتشدّق بحقوق الإنسان ولكنه يقتل المسلم بيد مسلم خائن وعميل.
سعت الولايات المتحدة التي تحمل راية الكفار العلمانيين ضدّ المؤمنين الصادقين والمجاهدين والأحرار في المناطق الإسلام على مدى العقود الماضية وراء إنتاج القادة العملاء وتسليح الخونة وإدارة الحرب بدماء المسلمين عبر استغلال المرتدّين. لا تجري الأمور هنا صدفة بل تجري وفقاً لخطة استعمارية منظّمة ومجرّبة مسبقاً.
هنا نرى أن الولايات المتحدة قد تنزل إلى الميدان نفسها بل إنها تعطي البندقية للمرتدّ أو للمجاهد المخدوع الذي يخدم الأعداء لتسفك دم المسلم وهي تضحك من وراء الستار وقد تدخل الولايات المتحدة في العمليات الخاصّة لحماية الخونة. أليس هذا ما نراه اليوم في سوريا؟
لا نشك أبداً في أن العدوّ الخارجي لا ينتصر إلا إذا فتح الخائن الداخليّ الباب إذ احتلت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها أفغانستان قبل سنوات بالاعتماد على أمراء الحرب الفاسدين والجلّادين وقَتَلة الشعب ولم تكن نيتهم الإعمار والسلام، بل كانوا يريدون إضعاف الإسلام ومنع إقامة الحكومة الإسلامية.
تريد الولايات المتحدة الأمريكية تحيق مصالحها الاستراتيجية والمالية في المناطق الإسلامية التي احتلّتها وتريد هذه الدول ضعيفة والأمة متفرّقة ودم المسلم رخيصاً. جرت هذه السياسة بالأمس في العراق وأفغانستان وتستمر اليوم في سوريا والصومال ومالي وبوركينافاسو ونيجيريا واليمن وفلسطين.
لا يأتي العدوّ الأصليّ دائماً من الخارج، بل قد يختبئ في ثوب القيادة المصطنعة أو الوالي أو القائد، أو الوزير أو ناشط حقوق الإنسان والعميل ولكنه يرتزق من جيوب الشعب.
هذه حقيقة الخونة أمثال كرزاي وغني في أفغانستان وشريف شيخ أحمد في الصومال والجولاني في سوريا ومئات القيادات المصطنعة مثلهم.
الكاتب: المولوي نور أحمد الفراهي





