فضيحة عمليات مكافحة الإرهاب والخيانة المكشوفة والقتل المدبَّر والتدريجي لأهل الدعوة والجهاد
عندما كان التحالف الأمريكي يقتل إخواننا بدقّة، تيقن المجاهدون أن للولايات المتحدة وحلفائها جواسيس على الأرض يحدّدون مواقع مجاهدي الفصائل المختلفة في حراس الدين وأنصار الإسلام وغيرها بدقّة متناهية ولكن الكثيرين لم يعلموا أو شكّوا في أن الجاسوس الرئيسي هو الجهاز الأمني لعصابة الجولاني، إلى أن كشف الجولاني والغربيون أنفسهم أن التعاون في مكافحة الإرهاب يجري منذ بداية الثورة.
حضر في عصابة الجولاني بعض المهاجرون مثل أبي دجانة الأوزبكي والأنصار مثل خالد عبد العزيز مسعود الذين ظنّوا أنهم يجاهدون في سبيل الله لأهداف مشروعة، ثم اكتشفوا شيئا فشيئا أن الجولاني خائن يقاتل في سبيل الولايات المتحدة والنيتو ويبيع أهداف الجهاد. فلا بدّ من القضاء عليهم بأساليب مختلفة يمارسها التحالف الأمريكي.
فلم تأت العمليات وقتل خالد عبد العزيز مسعود صدفة لأن العملية نُفّذت في الطريق الذي بُني عليه اتفاق مكافحة الإرهاب بين أحمد الشرع والولايات المتحدة والذي يستهدف المجاهدين المخلصين والمؤمنين منذ سنوات حيث يقضون على الذين عارضوا الجولاني أو لم يُرَوَّضوا ويقتلونهم وينظّفون عمليالت القتل المدبر بجملة مكرّر: ” إننا نأسف على الخطأ لأننا ظننّا أنهم من القاعدة أو داعش أو كائنات من المريخ ولكن الحقيقة هي أنه لا خطأ، بل قتل متعمد لكلّ من هو في التيار الذي يعارض الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة وشركاءهم ويصنَّف ضمن مشروع مكافحة الإرهاب.
هذه هي خداع أمريكي مستدام يُنفَّذ بالتعاون مع العملاء الذين تحولوا إلى تجار بدل أن يجاهدون. يجري هذا المخطط في المناطق الإسلامية بأسماء مختلفة والاسم يتغيّر والهدف لا يتغير ويُنفَّذ هذا المشروع في سوريا بذريعة مكافحة الإرهاب ولكن الحقيقة هي أن هناك مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والجولاني ويكون الجولاني رأس المنافقين المكشوفين في سوريا وهو أداة للقضاء على المجاهدين الصادقين الذين يعارضون الولايات المتحدة والغرب والصهاينة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





