خطاب موجه إلى من انخدع بالاعتدال الوهمي لأحمد الشرع
يحاول البعض عبر التلاعب بالمصطلحات الشرعية تنفيذ السيناريو الذي طُبّقوه على أردوغان مع الجولاني ويريدون أن يُظهروا أن الجولاني رجل معتدل. يقدم أردوغان الذي انضم إلى النيتو الذي احتل مناطق المسلمين كرجل معتدل.هذا بالضبط نفس السيناريو الذي يُنفَّذ اليوم مع الجولاني ولكن يا أهل الشام، كلامنا اليوم من باب النصيحة والغيرة. قد يظنّ البعض أن أحمد الشرع سوف يعلن إقامة الحكومة الإسلامية بضغط أهل الشام ويطبّق شريعة الله أو يعلن الجهاد على الكفار المحتلّين الأجانب أو قد يُطلق سراح المجاهدين وسجناء الرأي ولكن هذا النمط من التفكير وهم خالص. فمن يقف بين الحقّ والباطل ليس معتدلاً؛ بل هو منافق وممثّل سياسي علماني.
تاجر هذا العميل بالجهاد والاستقلال وصافح الأعداء المحتلّين الأجانب وتحالف مع المرتدّين. فمن الطبيعي أن يتحالف الأعداء معه، كما قال الله تعالى: ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾ [القلم: 9] نعم إن أعداء الدين يتمنّون المداهنة والتليين والانحراف عن الحقّ ويرفضون تحكيم الشريعة. فكيف نثق بمن يقف بين جبهة الحقّ وجبهة الباطل ويتلون كلّ يوم؟ وكيف نثق بمن انضمّ إلى التحالف الأمريكي وحارب بذريعة مكافحة الإرهاب كلّ من يخالف هذا الكافر المحتلّ وشركاءه؟
علينا أن نعود إلى المنهج الإسلامي الصحيح ونترك تجّار الدين والأرض وننسجم ونُقيم الحكومة الإسلامية ونحكم شريعة الله ونُطلق سراح سجناء الرأي والعلماء والمجاهدين ونفتح صفحة جديدة في سوريا وننظّم صفوفنا ونوحّد قوّاتنا ونستعدّ لمواجهة الأعداء المشتركين. فالثورة ثورتنا والجهاد جهادنا.
لا يمكن صون هذا الطريق بالمصالحين بين الحقّ والباطل، بل يمكن صونه بثبات أهل التوحيد وأهل العقيدة والمجاهدين والمؤمنين. فيجب الابتعاد عن هذا الوهم والتأكّد من أن إطلاق سراح المجاهدين أمر مستحيل. الطريق طريق الحقّ والحقّ يعيش بالثبات والصدق والصراحة لا بالوقوف تحت راية الكفار المحاربين المحتلّين.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي (أبو محمد العفريني الكردي)





