كلام الشيخ عبد الرزاق المهدي عن حكومة الجولاني يُذكّر المؤمنين الأفغان بـسياف ومجددي
كانت لصبغت الله مجددي جماعة بمظهر إسلامي وقاتل السوفييت الشيوعيين ولكنه قال لمجلس عملاء كرزاي أيام الاحتلال الأمريكي لأفغانستان مؤكداً:”إن لم ترضوا ببقاء أمريكا وقواعدها في أفغانستان سوف أغادرها”
وكذلك كانت لعبد الرب رسول سياف جماعة بمظهر إسلامي وقاتل السوفييت ولكنه صار من عملاء أمريكا إلى جانب كرزاي وغني وقال: “فتوى قتل المجاهدين المخالفين لأمريكا في جيبي، هم خوارج، فاقتلوهم.”
فما الفرق بين الشيخ عبد الرزاق المهدي وبين هؤلاء الشيوخ في أفغانستان وسوريا التي احتلتها الولايات المتحدة الأمريكية والصهاينة اليوم ويحكم عليها عميل استولى على الناس؟ الشيخ عبد الرزاق المهدي يذكر هذه الآية: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ (إبراهيم: 7) ليطلب من الناس أن يشكروا وجود هذا الحكومة العميلة التي تخون الدين والأمة وتسببت في بقاء المحتلّين على أرض سوريا وهو ككلّ شيوخ البلاط يتجاهل غياب الحكومة الإسلامية وتعطيل شريعة الله في المجتمع ووجود المحتلّين وينتقل بشكا عاجل إلى قضايا جانبية مثل الموسيقى والرقص.
أريد أن أقول للشيخ الذي يشبه مجددي وسياف »: تكلم عن حرمة الغناء والرقص والخمور والاختلاط والمعاصي ولكن الحكومة التي يديره أحمد الشرع في الشام اليوم، هل هي حكومة إسلامية؟ وإن كانت إسلامية فلماذا أباحوا الحرمات فيها؟ وإن كانت ديمقراطية تجري القوانين العلمانية ، فما جدوى فتاواك أيها الشيخ؟!
إن كان حكم الله هو المعيار، فليست الحكومة التي لا تحكم بالقرآن والسنة حكومةإسلامية. فلا قيمة لنصح هذه الحكومة وإصدار الفتاوى والجميع يعلم أن كلامك هذا يأتي لتلميع وجه الجولاني وخداع الناس ولا لتحكيم الشريعة.
تخدم اليوم كالأمس هذا المشروع الذي يرمي إلى كبح الناس وضبط المؤمنين لكي تخدم الديمقراطية العلمانية والمحتلّين الغربيين والصهاينة وأنت لا تريد خدمة الإسلام. كفى يا شيخ لعباً بمشاعر الناس! إن المسلمين لديهم تجارب كثيرة مع أمثالكم.
الكاتب: المولوي نور أحمد الفراهي





