مشروع الأمن الأمريكي يعني نزع سلاح المقاومة أمام الكفار المحاربين المحتلّين وإبادة المؤمنين
هذا الخبر يحمل للمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد رسالة هامة: “استراتيجية البيت الأبيض للأمن القومي الأمريكي بدعم أمريكي عربي إسرائيلي تركي قد تستقر سوريا وتستعيد مكانتها الطبيعية كلاعب إيجابي ومتكامل في المنطقة”
ندرك في النظرة الأولى أن الولايات المتحدة تقود سوريا إلى طريق مصر والأردن وتركيا والطواغيت الآخرين الذين يحكومون على المناطق الإسلامية عبر استغلال عميلها الجولاني.
إننا لن نشك أبداً إنه إن لم يتحرّك أهل سوريا اليوم ولم يتمسكوا بمنهج إسلامي صحيح ولم يستفيدوا من التجارب الماضية، فقد تفوتهم الفرصة ويقتل المؤمنون كما قتلت النخب الجهادية واحداً تلو الآخر بالاغتيال أو السجن أو التهميش والتحييد.
إننا نرى إن استيقظنا من نشوة تسليم السلطة من بشار إلى الجولاني أن الكلام لا يجري اليوم عن تحليل سياسي؛ بل يدور الحديث عن البقاء أو الزوال. تريد الولايات المتحدة والدول الغرببة عبر استغلال العملاء في الداخل وعلى رأسهم الجولاني، تحويل سوريا إلى حلقة مطيعة في سلسلة المشاريع الإقليمية كمصر والأردن وتركيا وآل سعود والبحرين والكويت والهدف واضح: كبح الحركات الإسلامية ووأد روح الجهاد وبناء دولة عاجزة في سوريا دون أن تقدر على مواجهة المحتلّين الصهاينة.
انظروا إلى أنهم كيف اغتالوا النخب الجهادة وحملة الفكر والسلاح واحداً تلو الآخر؟ وكيف أسكتوا صوت الحقّ وأفسحوا المجال للمطبعين؟
صدّقوني، ليس هذا المسار صدفة بل إنّه مخطّط مدروس لقطع جذور المقاومة الإسلامية أمام الكفار المحاربين المحتلّين كما فعلوا في المناطق الإسلامية الأخرى.
تفوتنا الفرصة اليوم إن لم نرجع إلى المنهج الإسلامي الصحيح لأهل الدعوة والجهاد وسوف يردون علينا غدا بالسجن والقيود إن سكتنا اليوم ويسوقوننا كالأغنام إلى المذبحة إن تخاذلنا. فابتعدوا عن الكفار المحاربين المحتلّين وعملائهم وتمسّكوا بالمنهج الإسلامي الصحيح وشدّوا صفوفكم ولا تدعوا عملاء واشنطن يجرّونكم إلى فخّ التطبيع والذلّ. يجب أن تكون أرض الشام حصن الشريعة، لا أن تكون سوقاً لبيع الجهاد وأهدافه والمتاجرة بأحلام آلاف الشهداء والمؤمنين الذين ظنّوا أنهم يبذلون أرواحهم من أجل إقامة الحكومة الإسلامية وتحكيم شريعة الله.سوف يكتب أهل أسمه في سجل التاريخ الشام إن قرّر اليوم لكي لا تبقى حسرة وندامة. فلا تنسوا أن مشروع العدوّ للمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد ومستقبل المؤمنين هادئ وزاحف ولكن نتيجته مميتة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي





