مخيّم المهاجرين الفرنسيين في حارم والحرب الأمريكية-الجولانية على المؤمنين
لا يأتي ما يجري في مخيّم حارم واستهداف المهاجرين الفرنسيين خطأً ولا زلّة بل إنه استمرار للتحالف الكفري لمحاربة المجاهدين المؤمنين بذريعة «مكافحة الإرهاب» الذي عقده الجولاني مع الولايات المتحدة والغرب منذ السنوات الأولى للثورة ويُنفَّذه خطوة بعد خطوة.
انتشرت قوّات الأمن التابعة لعصابة الجولاني أمام مخيّم المهاجرين الفرنسيين في حارم واستعدت للهجوم، بينما عاش هؤلاء المهاجرون الفرنسيون منذ سنوات في سوريا بمنهج واضح ومحدّد وابتعدوا عن الاقتتال مع المؤمنين وعرفوا بمعاداتهم لداعش بحيث أصدر تنظيم داعش حكم قتل أميرهم عمر أومسن ولكنّ عصابة الجولاني الخائنة اليوم توجه إليهم تهمة الدعشنة وتُستخدمها كمفتاح فتنة ليفتحوا به باب الحصار والاعتقال والإذلال والقضاء على المجاهدين والمؤمنين الشرفاء.
هذا هو مخطّط أمريكي يستهدف أهل الدعوة والجهاد المخلصين ويُنفَّذ في المناطق الإسلامية كلها بمساعدة المرتزقة والجولاني مجرّد منفّذ محلّي لهذا المشروع.وفي البداية توجه التهم وتلصق الألقاب بالمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد والمعارضين، ثم يُحاصرون ويُهاجمون مباشرة بعد توجيه التهمة ثم يتم القضاء عليهم ثم يبرّر القتلة جرائمهم في الإعلام والجولاني في سوريا لا يفعل شيئا سوى تنفيذ هذا المشروع.هذا السيناريو يُنفَّذ في كلّ ديار الإسلام بنفس الاسم الثابت: «الحرب على الإرهاب»، الذي أعلن الجولاني بعد سنوات من المشاركة فيه، وجوده رسمياً في التحالف تحت راية أمريكا.
يجب على المجاهدين من أهل الدعوة والجهاد والنشطاء والمؤمنين أن يعلموا أن مصير المهاجرين الفرنسيين في حارم يذكرنا بأنّ السكوت يعدّ مقدمة لسيطرة المنافقين والاتفاقيات الأمنية الكفرية مع المحتلّين الأجانب والمرتدّين في المناطق الإسلامية.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





