محاضرة بعنوان: واجبنا تجاه فلسطين، للشيخ أسامة بن لادن تقبله الله (2)
إجابة على الأسئلة
– ما هو دور الشباب بالتوضيح؟
أقول بالنسبة لنا دورنا تحريض الأمة على الجهاد والذهاب للإعداد، ودورنا بث الحرب الاقتصادية على الاقتصاد الأمريكي قاتلهم الله.
– يقول الأخ: نرجو منكم أن تذكروا قضية كشمير المسلمة.
كشمير هي تأكيد لهذا المعنى، كم بقيت كشمير المسلمة تحت الاحتلال الهندي؟ لكن لما بدأ الشباب المجاهدون بالجهاد في سبيل الله وقد كانوا يتدربون هناك في أفغانستان عند إخوانكم منّ الله عليهم، والآن أكبر مشكلة تواجه الهند هي الجهاد الإسلامي في كشمير. وواجب علينا نصرتهم أيضًا بما استطعنا.
– يقول: اختلف العلماء في الجهاد هل هو فرض عين أم فرض كفاية.
أقول يا إخوة الإسلام حتى الذي يقول فرض كفاية ففرض الكفاية أفضل من المستحبات، لأن كثير من الإخوةة إذا قيل له إن الجهاد فرض كفاية توقف عن الذهاب وكأنه مكروه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الذي عاصر عهدًا مثل عهدنا وكان فيه دول ودويلات للإسلام لم يقم بالجهاد في ذلك الزمن الأمراء ولم يقم به العلماء ولم يقم به العامة وقعد الناس يؤولون الأمور ولأنهم شبّوا على عدم الجهاد فشابوا عليه، فما انتظر ابن تيمية -رحمه الله- أميرًا ولا عالمًا، وإنما قام -رحمه الله- يحرض الأمة على الجهاد حتى نفع الله به وهبّت الأمة ونصر الله به دولة الإسلام على دولة التتر في عدة مواقع رحمه الله، وقد بيّن -رحمه الله- وهو المتمكن العالم الفقيه العلامة الذي لا يخفى عليكم وهو غني عن التعريف إلا أنه جمع مع العلم الجهاد وفاق وبَذَّ كثيرًا من علماء عصره وعلماء الخلف الذين لم يأخذوا بالجهاد فيقول: “إذا دخل العدو بلدة من بلاد الإسلام وجب على أهل تلك البلدة وتعين عليهم قتاله، فإن عجزوا أو قصروا أو تكاسلوا فعلى من يليهم، فإن عجزوا أو قصروا أو تكاسلوا فعلى من يليهم وثم وثم حتى يعم الحكم جميع بلاد الإسلام” .
وعلى هذه الفتوى يكون الحكم قد وصلنا منذ عشرات السنين ولا حول ولا قوة إلا بالله، نرجو الله أن يعيننا حتى نُكفِّر ما تفرط منا إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ويقول أيضًا رحمه الله: “إن دفع العدو الصائل الذي يُفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه” .
انتبهوا إلى هذا النص ذكره -رحمه الله- في الفتاوى الكبرى في المجلد الرابع في كتاب الجهاد، إن دفع العدو الصائل الذي يُفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه.
وأيضًا ممن أفتى بمثل هذا بأن الجهاد فرض عين: الشيخ أكرمه الله محمد ناصر الدين الألباني، أفتى بأن الجهاد اليوم فرض عين، فلمَ لا تخرج للجهاد في سبيل الله وتأخذ بفتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فتكون قد وصلت بإذن الله وأزلت عنك حرجًا عظيمًا وغنمت أجرًا كبيرًا وأعددت جوابًا يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.
– يقول الأخ: إن كثيرًا من الناس يقولون لو أن الطريق للجهاد ميسر إلى فلسطين لذهبنا إليها.
أقول يا أخي هذه أمنية، وقد كان صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يتمنون مثل هذا فامتحنهم الله سبحانه وتعالى فثبت منهم من ثبت وقعد منهم من قعد، كانوا مجتمعين وقالوا: لو نعلم ما العمل الذي إن عملناه أحبنا الله سبحانه وتعالى فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ} ، فمنهم من جاهد ومنهم من قعد رضي الله عنهم أجمعين.
وأقول: هذه أفغانستان مفتوحة ودماء المسلمين تتكافأ، فاذهب وجاهد فيها حتى ينتشر هذا الحس الجهادي وعندها بإذن الله نسير جحافلًا من هنا إلى فلسطين بإذن الله، وتكون قد أعددت ما أمر الله به، فإنك لو أردت أن تدخل الجامعة تُعِد لذلك عُدة من دراسة أكثر من اثني عشرة سنة، والله سبحانه وتعالى أمرنا بالإعداد ووبخ المنافقين عندما قعدوا عن الإعداد، فقال سبحانه: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} ، فاخرجوا يرحمكم الله إلى أفغانستان تتدربون يسهل علينا الأمر إن شاء الله في فلسطين.
وللعلم أن الجهاد واجب اليوم بالمال والنفس لا فرق بينهما على المستطيع، وأحوال إخوانكم في داخل الأرض في فلسطين، كان الناس يتحججون بأن الراية علمانية، اليوم قد يسر الله سبحانه وتعالى من يحمل راية إسلامية في داخل فلسطين ولكن للأسف المساعدات التي تصلهم منا تكاد لا تُذكر إن كانوا في داخل فلسطين وإن كانوا في المخيمات
في الأردن، فاتقوا الله في أنفسكم وترفعوا عن الكماليات وابذلوا ما زاد عنكم، وهنا يوجد من يستلم ذلك في هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وتوصله بإذن الله إلى المسلمين في فلسطين المحتلة.
– يقول الأخ: دومًا تنبهون إلى التدريب في أفغانستان، ألا تخشى قصورًا من ذلك وضغوطًا سياسية حتى يتوقف هذا الأمر أو يُمنع السفر إلى باكستان؟
أخي إن ذهبنا أدينا الذي علينا وأمامنا مجال مفتوح وإن سئِلنا لمَ لمْ تُعِدوا أنفسكم يوم القيامة نقول قد ذهبنا وأعددنا أنفسنا، أما أن نجلس دون إعداد ويبقى الباب مفتوحًا فما فائدة أن يبقى مفتوحًا إذا لا نذهب للإعداد والتدريب؟
– يقول الأخ: ما حكم الجهاد في أفغانستان؟
ذكرنا هذا، فتوى شيخ الإسلام وفتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
– ويقول بعض الشباب أمهاتهم وآباؤهم لا يأذنون لهم.
أقول: إذا لم يأذن الأب أو الأم ولم يضيعا إذا ذهب الشاب فعلى فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا إذن لهما، وعلى فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أيضًا أنه لا إذن لهما، إلا ما ذكره ابن حزم إن خاف أن يضيعا ولا يوجد غيره عندهما فيبقى عندهما، والله أعلم.
– نرجو منك كلمة للآباء نحو الجهاد.
أقول يا إخوة الإسلام لا أريد أن أكرر الكلام فقد كنا بعض المحاضرات الماضية من واقعنا المعاصر وذكرنا فيه الآيات وفضل الجهاد ومخاطر وآمال.
لكن أقول للأب: لا خير في ابنك إن لم يكن رجلًا بمعنى الكلمة مؤديًا لما بايع عليه الصحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث يقول الصحابة: بايعنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الإسلام والجهاد، ثم بيعة أخرى للنساء وبيعة للعبيد هي بيعة الإسلام وبيعة الأطفال، لا يبايعون على الجهاد.
فأقول يا أخي إن لم تغبر قدماك في سبيل الله، وإن لم تجاهد كما جاهد خير الناس محمد – صلى الله عليه وسلم -، خرج يفتدي هذا الدين بوجهه الشريف يوم أحد، وخرج في الضح والحرور إلى تبوك لنصرة هذا الدين، فإن أصابك جُبنٌ أو خوف أو التبس عليك الأمر فلا أقل من أن يكون ولدٌ من ذريتك يكون رجُلًا مؤمنًا مجاهدًا، إن بقي فهو فخرٌ وذُخر لك عند الله وإن ذهب ينتظرك إن شاء الله في الجنة ويشفع لك ولسبعين من أهل بيته، فاتقوا الله في أنفسكم ولا تمنعوا الناس عن هذا السبيل العظيم وهو الجهاد في سبيل الله.
– يقول: كيف نذهب للجهاد في فلسطين ودول الطوق العربية تمنع ذلك، وتُمسك من بضعة حدود لفلسطين؟
أقول يا إخواننا الأمر سهل ميسور إن أعددنا أنفسنا -الأمر واضح من الله سبحانه وتعالى- أمرين فقط نقوم بهما والباقي سهل لا يهمك من يوجد أمامك، أمرين: قتال في سبيل الله وتحريض، لقوله سبحانه: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً} ، فإن نحن بدأنا نحرض الأمة على الجهاد المتيسر اليوم وهو الإعداد، وعلى الجهاد بالمال، وعلى المقاطعة الاقتصادية للأمريكان، بطبيعة الحال سيرتفع الحس الجهادي عند الناس ويُصبح الراغبون في الجهاد كُثر فتتجاوب معهم الدول لأن الدول من مصلحتها ولا بد عليها في الأخير أن تلبي رغبات الشعب ونحن لا نطلب ظلمًا ولا جورًا ولا شفقة نطلب أن نعيد مسرى نبينا – صلى الله عليه وسلم -، فدعوا الأقوال واتجهوا إلى الأفعال ينصرنا الله وإياكم بإذنه سبحانه.
– يقول الأخ: اذكر لنا بعض الغزوات في أفغانستان، وبعض الكرامات.
أقول هذا كثير وقد ذكرناه في محاضرات سابقة خشية الإطالة على إخوانكم، لكن لا بأس لو ذكرنا حادثة باختصار.
[ … انقطاع في التسجيل] هذا المجرم بريجينيف وخلفه مجرمين حتى جاء جورباتشوف ووجد البلاد على حافة انهيار اقتصادي ضخم حتى أن الأساسيات بدأت تُفقد من السوق الروسي داخل الاتحاد السوفيتي.
فهذا الأمر مذكور في الصحف ومذكور في الدراسات الاستراتيجية للمنطقة، فقال لوزارة الدفاع الروسية لا بد أن نخرج من أفغانستان ويخرج العسكر منها، قالوا له لا يمكن إنه إذا خرجنا فهذه أكبر وصمة عار وبداية الانهيار للشيوعية العالمية ووصمة عار في وجه الاتحاد السوفيتي وفي وجه وزارة الدفاع السوفيتي، قال لكن لا يوجد لدينا أموال حتى نمولكم في استمرار القتال وأنتم قد قضيتم بضع سنوات ولم تحققوا شيئًا يُذكر إلا الدمار لاقتصادنا والقتل لأبنائنا الروس، فتعاهدوا وذكرت الصحف ومنها الشرق الأوسط في ذلك التاريخ أن ضابط سوفيتي كبير تعهد لجورباتشوف أن ينهي القتال ويحسم المعركة في فترة الصيف، فكان هذا الضابط طلب من جورباتشوف مهلة إلى نهاية الصيف حتى يقطع الحدود الباكستانية الأفغانية، فإذا قطعها انقطع المدد ثم يأخذ فترة أخرى لضرب المجاهدين في الداخل والذين سيذبلون
بدون إمدادات، وكان ذلك وقامت معركة عظيمة بين معسكري الكفر والإيمان ومعركة حاسمة سجلها التاريخ نرجو الله سبحانه وتعالى أن يكتبها في ميزان المجاهدين الذين قاموا بذلك الجهاد وردوا هؤلاء الكفار على أعقابهم، وكان لإخوانكم وأبنائكم طلاب الثانويات وطلاب الأول جامعة الدور الأول بشهادة المجاهدين الأفغان وعلى رأسهم الشيخ عبد رب الرسول سياف والمهندس قلب الدين حكمتيار، كان لهؤلاء العرب -وكانوا يومها سبعين رجلًا كأهل بيعة العقبة وكأصحاب موسى عليه السلام وكأصحاب أبي بصير رضي الله عنه- فقامت المعركة واستماتوا لمدة أربعة عشر يومًا، وقد بلغنا من الأسرى أن مدة المعركة والتجهيزات لمدة أربعة عشر يومًا فبعد أن مضى عشرة أيام بلغ بالإخوة التعب مبلغًا عظيمًا وشق عليهم الأمر، فما زلنا نصبر إخواننا ولا نأذن لأحد بالذهاب إلى بيشاور حتى يفتح الله بيننا وبين هؤلاء الكفار، واستمر الأمر كذلك وإذ قبل انتهاء الأسبوعين تأتي فرقة بعد أن اتصل نجيب -أخزاه الله- بالضباط وقالوا له أننا نريد أن نرجع لأن معظم قواتنا نفذت وجُرِح عدد كبير وقُتِل عدد آخر، فعند ذلك قال لا ترجعوا ولكن سأرسل إليكم فرقة أخرى.
فأرسل فرقة أخرى ويشهد الله الذي لا إله إلا هو أن الطائرات كانت تقصفنا بالليل والنهار، قصفًا متواصلًا، وكانت مدافعهم تقصفنا وراجماتهم تقصفنا وقد أحضروا معهم خمس كتائب روسية حتى يستحلوا معسكر العرب حيث أنه هو مفتاح المنطقة، وكان إخوانكم هم أول مركز في اتجاه العدو، فاستمر القتال طويلًا، وبعد أن ظنوا أنهم قد دمرونا تدميرًا وشفى الله سبحانه وتعالى يومها صدورنا وما كنا نذوق طعم الشفاء ولا نعرفه إلا قراءة في القرآن الكريم إلا في ذلك اليوم حيث يقول سبحانه {وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} يومها يوم أن رأينا القذائف تنزل على دبابات العدو وعلى شاحناتهم ويُقتلون وتفر سيارات الإسعاف مولية الدبر أصابنا شفاء عظيم في صدورنا والحمد لله رب العالمين.
استمر الحال كذلك، وحصل في هذه المعركة من الكرامات ما لا يُحصى من التثبيت والسكينة التي نزلت على إخواننا ومن القذائف التي كانت والله تنزل على بعد خمسة أمتار منا مع إخواننا وحصل مع أخيكم بالذات أن انفجرت علي في جبل قباء -وهو جبل مُطل على المأسدة- قذيفتين حجم القذيفة ستة عشر كيلو على بعد خمسة أمتار والله وإذ بها تأتي ولا تنفجر بفضل الله سبحانه وتعالى، ويوم أن تقدم الروس ووالله إني أراهم رأي العين ليس بيني وبينهم إلا سبعين مترًا ونحن كما ذكرت سبعين رجلًا، إذا قصفوا نزلنا في خنادقنا وإذا توقف القصف تأهبنا لرد المشاة القادمين وإذ في ذلك الوقت والطائرات تمهد لتقصف وسط المعسكر حتى يتقدم هؤلاء ونحن في هذا الكرب العظيم أنتظر في كل لحظة أن يطلع الروس علينا فيتقدموا بعد أن صددناهم وإذ تأخذني سنة من النوم ولم أشعر بالمعركة ولا بالقتال وكما ذكرت ليس بيننا وبينهم وقتها إلا سبعين مترًا وحصل ذلك لإخواننا كثير، من ذلك أن تأتي أربع قذائف على مركز بدر للإخوة الذين كانوا معنا في المأسدة أربع قذائف طائرات وزن القذيفة 250 رطل تأتي بجوار المركز ولا تنفجر الأربعة بفضل الله سبحانه وتعالى.
وأما موضوع أخونا خالد كردي وموضوع رائحة المسك فهي كثيرة جدًّا جدًّا أكثر من أن تُحصى، وأما خالد -رحمه الله- فهو من أبناء المدينة شاب علِم أن نصرة إخوانه واجب عليه، ليس عنده كثير عِلم ولا كثير جدل مسلم يجمعهم دينٌ واحد وعقيدة واحدة، نفر لنصرتهم، فمن أثر انفجار ذهبت قدمه وبُقِرت بطنه وطار فوق الثلاثة أمتار ثم سقط وهو يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله ثلاث مرات، فلما جاء إليه الدكتور صالح عليه رحمة الله -قُتِل قريبًا في جلال آباد وخرجت منه رائحة المسك رحمه الله- جاء إليه ورأى حالته فعلم أنه سيفارقه فبكى عليه جدًّا وأخونا خالد -عليه رحمة الله- مستلقٍ على ظهره لا يعلم ما الذي حصل وجاء الدكتور صالح بشرشف وأعاد أمعاء أخونا إلى داخله وهو لا يعلم واستغرب لبكاء الدكتور صالح فقال له: يا دكتور صالح ما يُبكيك الأمر بسيط جدًّا شظايا بسيطة في يدي فقط كبسوا لي يدي، وبقي معهم ثلاث ساعات وهو لا يعلم أن رجله مبتورة وبطنه مبقورة! كما جاء في الحديث الصحيح عنه – صلى الله عليه وسلم: “لا يجد الشهيد من ألم القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة” صدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ومثل هذا كثير أرجو الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وعليكم بالرباط في سبيل الله وبالجهاد في سبيل الله واعلموا أنه صح في الحديث الصحيح الذي يقول فيه أبو هريرة: “لئن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أوافق ليلة القدر عند الحجر الأسود” وهنا بفضل الله الأمر ميسر فهناك تخفيض في الخطوط يبلغ خمسة وسبعين في المائة من قيمة التذكرة فاغتنموا الفرصة ولا تستنقصوا رباط ليلة ولا رباط يوم فقد جاء في الحديث الصحيح عنه – صلى الله عليه وسلم: “قيام ساعة في الصف أفضل عند الله من عبادة ستين سنة” فاغتنموا الفرصة واذهبوا فأنتم الآن في إجازة وهي فرصة. أرجو الله أن ينصر المجاهدين في فلسطين وفي إريتريا وفي الفلبين وفي كشمير وفي أفغانستان وفي كل مكان إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




