كلام أحمد الشرع المتناقض في مؤتمر قطر يضلل الرأي العام
أطلق الرئيس السوري أحمد الشرع في مؤتمر قط، كلامًا يبدو أنه يدعم فيه المظلومين في غزة وأفغانستان إذ قال: “الإرهابيون هم الذين يقتلون النساء والأطفال في غزة وقتلوا الناس في أفغانستان خلال 20 سنة”.
يبدو أن الحق معه ولكن الحق لا يكتمل بالتلميح دائمًا. لم يشير الجولاني إلى إسرائيل والولايات المتحدة وإنجلترا وفرنسا وألمانيا إشارة صريحة واكتفى بالتلميح. إذا كنت تعرف الباطل بوضوح، فلماذا لا تسمّيه باسمه الصريح؟
مشكلتنا هنا: من يقول إن قتلة أهل غزة وأفغانستان “إرهابيون”، فكيف يوقِّع في الوقت نفسه على اتفاقيات أمنية ويشارك في تحالف مكافحة الإرهاب مع هذه الدول وحلفائها؟ وكيف يتهم العدو ثم يتقرّب إلى بابه؟
يا أهل البصيرة، أليس هذا الموقف تناقضًا واضحًا؟ قد يقول بعض: أليس أحمد الشرع من الذين قال الله فيهم: مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء (النساء/143)؟ ولكن الحقيقة هي أن أحمد الشرع انقطع عن المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد وانضمّ رسميًا إلى التحالف الأمريكي والكفار الآخرين في الحرب على أهل الدعوة والجهاد والمؤمنين.
نعم، يتظاهر أحمد الشرع في كلامه بدعم المؤمنين وذلك للاستخفاف بعقولهم وشخصياتهم ولكنه يدعم القتلة وأعداء المؤمنين: وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون (البقرة/14)
إذا كنت ترى أن العدو إرهابيً، فكيف توقِّع على اتفاقيات أمنية معه وتتعاون معه ضد أهل الدعوة والجهاد والمؤمنين؟ ألم تقتل الولايات المتحدة وحلفاؤها في أفغانستان وغزة النساء والأطفال والشيوخ والشباب المسلمين؟ إن كنت تتعاطف مع غزة والمظلومين، فلماذا تخدم قتلة أهل غزة وأفغانستان وغيرهم؟
عندما كان وجه الجولاني الحقيقي خفياً، علم أهل البصيرة والخبرة من أهل الدعوة والجهاد أنه جندي الغرب بين أهل السنة في سوريا، ولكن عندما تحول الجولاني إلى أحمد الشرع علم القاصي والداني أن هذا الرجل هو الخائن الرئيسي للجهاد والثورة السورية والخادم الرسمي للولايات المتحدة وشركائها.
الكاتب: أبو سعد الحمصي





