الجولاني وكبار عصابته ومصير ياسر أبو شباب الفلسطيني
قرأنا في مواضع عديدة مرارًا أو رأينا وسمعنا في الخطابات المختلفة: «الكفر كله ملة واحدة وإنما يختلف في صوره. فجميعهم يفتري على الله الكذب ويشرك به ما لم ينزل به سلطانًا». يمكننا القول بنفس الطريقة إن الكفار العلمانيين العالميين والمحليين كلهم على عقيدة ومنهج واحد في محاربة شريعة الله والحرب على المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد.
إذن يتحد المسلم العلماني واليهودي والملحد والمثلي وغيرهم على معتقدات علمانية مشتركة ويصطفون جميعًا في جبهة واحدة ضد المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد والمؤمنين.
هنا ندرك كيف يتحالف أردوغان والجولاني وملك عبد الله وبن زايد والسيسي وغيرهم مع الولايات المتحدة والصهاينة والكفار العلمانيين العالميين الآخرين في جبهة واحدة ضد المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد. يكون ذلك لمجرد اشتراك في معتقدات علمانية. إن هذا هو كل شيء. كما أن الاشتراك في المنهج والمعتقدات الإسلامية يجمع مسلمًا عربيًا وتركيًا وفارسيًا وكرديًا وأفريقيًا في جبهة واحدة. كذلك يجتمع الكفار العلمانيون العالميون والمحليون في جبهة واحدة.
كان ياسر أبو شباب زعيم العصابة المؤيدة لإسرائيل في جنوب قطاع غزة، أيضًا من هؤلاء العملاء مثل محمود عباس الذي تحالف مع جبهة الصهاينة العلمانيين ضد المؤمنين المجاهدين وأبناء وطنه، فأفتى قومه وقبيلته باستباحة دمه وانتهى الأمر بقتله في اشتباك مع أفراد من عصابته في مدينة رفح. أفادت قناة التلفزيون الصهيوني الرئيسية “كان” بأن تل أبيب أكدت موت زعيم العصابة.
يبدو أن أبو شباب قُتل في اقتتال داخلي بين أعضاء الجماعة عن علاقاته الوثيقة بإسرائيل. تعرّض أبو شباب للضرب حتى الموت ونقل إلى مستشفى في إسرائيل وهناك لقي حتفه.
كان ضياع هذا الرصيد الثمين مفاجئًا وضربة قاسية لتل أبيب التي كانت تعول على أبو شباب في غزة. ينظر الكفار العلمانيون المحتلون الأمريكيون والاتحاد الأوروبي وتركيا وكل الطواغيت الحاكمين على المسملين إلى الجولاني كرصيد ثمين في مكافحة أهل الدعوة والجهاد في سوريا ولكن ألا يخاف الجولاني وكبار عصابته من أن يلاحقهم أتباعهم المخلصون ويصيبهم مصير أبو شباب؟
بدون شك: أَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (يوسف/52) فننصح أنصار الجولاني أيضًا: وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (النساء/105)
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)





