أبو محمد الجولاني من مزاعم عن الشريعة إلى احتضان الولايات المتحدة
قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله:«لا تكن ممن يتبع الحق إذا وافق هواه ويتركه إذا خالفه. فلا أجر له على اتباعه ولا عذر له في تركه». واليوم هذا الكلام أفضل ما يفسر حالة أحمد الشرع.
زعم الجولاني يومًا تحكيم شريعة الله، لأنه احتاج آنذاك إلى هذا الشعار لاستقطاب القوى وشرعنة الحرب في سبيل أمريكا والنيتو والوصول إلى السلطة ولكن ما إن أوصله أسياده إلى أبواب دمشق حتى رفض الجولاني الشريعة؛ فلا كلام عن القرآن ولا مطالبة بالشريعة ولا وعد بحكم الله ولا وفاء بالقضية الفلسطينية والجهاد مع الصهاينة المحتلين وتحوّل كل شيء إلى حكم علماني وقانون وضعي ونسخة أمريكية من مكافحة الإرهاب في قتال المخلصين وأهل الدعوة والجهاد وكل من يخالف الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها.
يكون هذا الإنسان حقًا كائناً عجيباً إذ وضع منذ سنوات العمامة على رأسه وليس ثوب الشيخ والمجاهد وقال: من كانت له علاقة بالولايات المتحدة أو السعودية يجب أن يتوب؛ لأنهم يدفعون الجزية للغرب وتخرج مثل هذه العلاقات الشخص من دائرة الإسلام ولكن ماذا يكون اليوم؟ تبيَّن اليوم أنه احتضن الولايات المتحدة الأمريكية منذ البداية في طريق تحقيق المشاريع التركية والسعودية و تحول إلى أداة لسياسات الغرب.
هكذا يكون سؤال أهل الدعوة والجهاد: هل يقبل الرجل الذي كان يكفر المجاهدين بتهمة العلاقة بالولايات المتحدة بالأمس حكمه السابق عن نفسه بعد أن خدم واشنطن وتحالف مع أنقرة؟ فهل يتوب هو؟ أم يجب التوبة على الآخرين فحسب ويحق له امتلاك السلطة والدولار؟
سوف يفضح الله تعالى المنافقين في الدنيا ويكون لهم في الآخرة أسوأ مكان في الجحيم لأنهم خدعوا الناس باسم الإسلا والله ودماء المجاهدين والأمة.
الرذيلة هي أن الجولاني يستخف بالإسلام بوقاحة كاملة ويخدع المجاهدين ويجعل سوريا سوق الصفقات مع الولايت المتحدة الأمريكية وتركيا وإسرائيل.
هذا معنى كلام عمر بن عبد العزيز الآخر: الحق لا تتبعه إذا وافق هواك وإلا فليس لك أجر ولا أنت في أمان من العقوبة ومن يريد الحق إذا كان في صالحه، فليس هو على حق ولا في أمان من نار النفاق.
الكاتب: أبو أسامة الشامي




