الغنائم الحربية في دار الإسلام لإمارة أفغانستان الإسلامية من الولايات المتحدة رسالة عزة يفتقر إليها الجولاني وأمثاله
أظهر الوثائقي الذي بُثَّ يوم الجمعة على قناة الجزيرة أن الإمارة أفغانستان الإسلامية نجحت في الحصول على غنائم حربية هائلة من الولايات المتحدة الأمريكية. تعد هذه الحقيقة وحدها نجاحاً عسكرياً وسياسياً لطالبان والإمارة الإسلامية ولكن فيها نقاطاً هامة وأساسية:
1. نجاح الإمارة أفغانستان الإسلامية
جاءت الولايات المتحدة الأمريكية لتبقى سنوات طويلة كما تواجدت في مناطق أخرى كثيرة ولكن جهاد المؤمنين وصبرهم قلب كل المعادلات التي تصورها هذا المحتل الغادر فلم ينجح عند هروبه المذل من أفغانستان إلا في تدمير جزء من المعدات التي أحضرها وبقي جزء هائل منها كغنيمة حربية في يد إمارة أفغانستان الإسلامية.
تدل الغنائم الحربية التي أُخِذَتْ من أمريكا على قوة الإمارة الإسلامية ويقظتها وهذه الغنائم ليست أدوات عسكرية ، بل هي رمز لقدرة المقاومة والإدارة السياسية أمام قوة عالمية لا تفهم إلا لغة القوة.
2. الرسالة السياسية والدينية
أظهر نجاح الإمارة الإسلامية في إخراج المحتلين الكفار المحاربين الأجانب من أرض أفغانستان الإسلامية واستمرار الجهاد بدون المداهنة والمساومة على المبادئ الإسلامية أن كل من عمل بمنهج إسلامي على أي مذهب إسلامي كان، يمكنه الحفاظ على أمنه واستقلاله دون التبعية لأوامر الغرب وأي مداهنة ومساومة على المبادئ تجعل الشخص والحكومة تابعًا للأعداء وتبقى أرض المسلمين تحت الاحتلال بذرائع واهية ويفقد استقلال المناطق الإسلامية ويصبح أمن هذه الأرض مرتبطًا بقرارات الأعداء. تخدم سياسة الإمارة الإسلامية الشريعة والأمة. فلا تبعية لأمريكا أو قبول قوانينها العلمانية.
3. المقارنة مع سياسة العمالة
تحالف كثير من الجماعات والقادة في المنطقة، بمن فيهم أحمد الشرع وأمثاله مع الغرب والنيتو ويأخذون شرعيتهم من التبعية للدول الأجنبية. أما الإمارة الإسلامية فهي تأخذ استقلالها وقوتها وشرعيتها الحقيقية من الشريعة وإيمان المسلمين لا من ختم تأييد أمريكي. تظهر هذه المقارنة أن القوة والشرعية الحقيقية في دار الإسلام وليس في دار الكفر والعمالة.
لا تعتبر هذه الغنائم الحربية التي عرضت قناة الجزيرة القطرية جزءًا منها، رمزًا للانتصار العسكري؛ بل رمز لقدرة الحكومة الإسلامية على المقاومة وإدارة موارد العدو والحفاظ على الاستقلال السياسي. يجب على كل مسلم وكل جماعة جهادية أن تتعلم أن اتباع الشريعة وتحقيق أهداف الأمة أعلى مكانة من اتباع الدول الأجنبية العلمانية.
أثبتت الإمارة الإسلامية بوضوح أن الاستقلال والشجاعة واتباع الشريعة يمكن أن يكون ناجحًا حتى أمام أقوى الدول، بينما يكون عملاء الغرب مثل الجولاني وبن سلمان والسيسي وغيرهم أدوات للقوى الأجنبية فلا شرعية حقيقية لهم.
الكاتب: المولوي نور أحمد الفراهي





