أيها المناصرون للجولاني، هل هذا إمامكم وولي أمركم؟
أيها المناصرون لأحمد الشرع الذي تنظرون إليه كالإمام وولي الأمر وتدافعون عنه، لقد أرسل هو بشكل رسمي رسالة تعزية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب مقتل جنود من الجيش الأمريكي الكافر المحارب والمحتل. هذا ليس ادعاءً، بل بيان رسمي من مكتب الرئاسة أعرب فيه أحمد الشرع في رسالة التعزية وفقًا للإعلان الرسمي عن تضامن سوريا مع عائلات الجنود الأمريكيين الذين قُتلوا في ريف حمص كما وصف الحادث بـالمؤسف وأكد على الحفاظ على الأمن والاستقرار إلى جانب أمريكا.
قولوا لنا الآن هل تصدر هذه الأقوال من مجاهد أم هي أقوال حليف للكفار المحاربين والمحتلين الأجانب؟
إذا كانت الولايات المتحدة محتلة (وهي كذلك) وإذا كان الجيش الأمريكي كافرًا (وهو كذلك) وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد سفكت دماء المسلمين في أفغانستان والعراق والشام وفلسطين وما زالت تقتل المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد في جميع المناطق الإسلامية، فماذا يعني التعزية بمقتل جنودها الذين أهلكهم المؤمنون الأحرار في المناطق المحتلة؟
لم نرَ مثل هذا الحزن من الجولاني تجاه عوائل عشرات المؤمنين الذين قتلوا في قصف الطائرات المسيرة الأمريكية في سوريا ولم نرَ مثل هذا التعاطف مع أهل غزة وغيرها من المناطق الإسلامية التي تقتل الولايات المتحدة وحلفاؤها أهلها. أليس هذا التعاطف من الجولاني علامة واضحة على الولاء للكفار المحاربين المحتلين والوقوف في صفهم والخروج من صف أهل الدعوة والجهاد وأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
أيها المناصرون للجولاني! إن المؤمنين المجاهدين وأهل الدعوة والجهاد في العالم كله ينظرون إليكم: ألم يحن الوقت أن يصبح كل واحد منكم طارق السطوف”؟ أم إنكم تستمرون في إنكار كفريات الجولاني؟ وتبررون تحالفه مع أمريكا وتسمون جميع جرائمه اللفظية والعملية هو وعصابته مصلحة و”حكمة”؟
فاستفيقوا وأجيبوا لا بالعاطفة، بل بكلام أميركم هذا نفسه وبميزان القرآن والسنة الصحيحة وفقه أئمة المذاهب الإسلامية وسلف الأمة الصالح.
كاتب: أبو سعد الحمصي




