الجولاني، قديروف سوريا
أصبح الجولاني أو أحمد الشرع اليوم اسمًا معروفاً للجميع إطلاقا، إذ يظهر بوضوح في دور رمضان أحمدوفيتش قديروف في سوريا.
من هو قديروف الشيشاني؟هو الذي باع بمساعدة المسلمين الخونة في الشيشان، سيادة أرضه لروسيا المحتلة وأصبح جنديًا في خدمة هذا المحتل وقاتل في أوكرانيا وسفك دماء المسلمين من أجل أمن موسكو وحفظ مصالحها.
ما الفرق بين قديروف والجولاني برأيكم؟ الفرق الوحيد بينهما هو أن قديروف تشبث بأفكار الصوفية النقشبندية بينما تشبث الجولاني بأفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب. رغم كل الخلافات الفكرية بين أتباع هذين الخائنين، فإن الاثنين وأتباعهما قد وضعوا أنفسهم في خدمة مشاريع الكفار المحتلين الأجانب.
إذا تأملنا بدقة، ندرك أن:
– قديروف يقاتل لصالح روسيا والجولاني يقاتل لصالح أمريكا والغرب ويستغل الشباب والمسلمين.
– قديروف يعزز أمن روسيا والجولاني يضمن أمن إسرائيل الصهيونية وأمريكا وحلف النيتو والغرب.
– قديروف كبح الجهاد الإسلامي ذا السيرة الطويلة في الشيشان والجولاني يقوم بكبح وإدارة جهاد أهل سوريا والمجاهدين.
إذن، لا يختلف شيء بينهما إلا الأسماء والملابس واللغة والفكر والمذهب الذي رفعاه لخداع أتباعهما. أما الدور فهو واحد: استغلال المسلمين لقمع المؤمنين المجاهدين وخدمة مشاريع الكفار.
لذلك، ليست مهمة الجولاني اليوم تحرير سوريا ولا مواجهة المحتلين ولا إقامة الحكومة الإسلامية وتخكيم شريعة الله، بل تكون مهمته كبح أهل سوريا بكل مكوناتها التي يكون في مقدمتها كبح الجبهات المعادية لإسرائيل وكبح كل قوة تنبعث منها رائحة الجهاد الحقيقي وتهدئة الساحة لمصالح الولايات المتحدة الأمريكية والنيتو وتحويل سوريا إلى منطقة خاضعة للغرب وهذا بالضبط الدور الذي لعبه قديروف في القوقاز لصالح الكفار المحتلين الروس.
كاتب: أبو أسامة الشامي




